رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس أفراهاط الحكيم الفارسي سيرة القديس قلب إنجيلي متهلل! إلى الآن لم يعرف أحد كثيرًا عن حياة الأب أفراهاط، الحكيم الفارسي، الذي يحتل مكانة رفيعة بين الكتَّاب السريان الأولين. لكن مقالاته تشهد لفكره الإنجيلي المتهلل. لم يتأثر أفراهاط بالفلسفات، الأمر الذي يندر وجوده بين الآباء الأوائل الشرقيين. وجد عذوبة في الحياة الجديدة خلال بساطة الإنجيل، فقد تتلمذ على الأسفار الإلهية، وعاشها واقتبس الكثير منها، فحسب نفسه "تلميذ الكتاب المقدس"[1]. مقالاته مع ما تحمله من طابع نسكي بكونه راهبًا، تتلمس فيها فرحه الداخلي أو قل ضحكات قلبه الروحية. فمن كلماته المفرحة: "يتكلم المتواضع فيليق به الكلام، وتضحك شفتاه فلا يُسمع صوت ضحكه"[2]. القدِّيس أفراهات أو أفراهاتس أو أفراهاط Farahad أو أفراحات أو الحكيم الفارسي thePersian Sage - كما كان يُسمى أحيانًا، هو أول كاتب سرياني كبير تبقى أعماله، ولا نعرف الكثير عن ظروف حياته. كتب عنه ثيؤدورت أسقف قورش Theodoret of Cyrus، الذي قام بزيارته ونال بركته وهو طفل[3]. ولكن في تقليد متأخِّر حُسب كرئيس لدير مار ماتاي Mar Mattai المشهور الموجود قرب مدينة الموصل في شمال العراق، وأنه كان أسقفًا لذات المنطقة. وفي عام 344 رأس مجمعًا لكنيسة مقاطعته أديابين[4] Adiabene. من الواضح أنه كان من الشخصيَّات الهامة في الكنيسة المسيحيَّة بمملكة فارس. ولقد حضر وشاهد بداية اضطهاد قادة الكنيسة بواسطة الملك الشوشاني Sasanian شابور الثاني Shapur II في أوائل عام 340م. ونتيجة لهذا الاضطهاد قامت الحرب بين فارس والإمبراطوريَّة الرومانيَّة تحت قيادة حكامها الجدد الذي تحوَّلوا حديثًا إلى المسيحيَّة. عاش القديس أفراهاط Aphraates ناسكًا حقيقيًا، بفكرٍ إنجيليٍ، في نسكه يتسع قلبه بالحب للكل، ويقابل الآخرين ببشاشة، مجاهدًا أيضًا من أجل حفظ الإيمان. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|