|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الانفصال الروحي عن الله في حياتنا على الأرض (الموت الروحي) وهذا يعني فقدان الشركة والعلاقة الروحية التي خُلق الإنسان ليحيا ويتمتع بها .. نعم إنه الحرمان من: – رؤية مجد الرب وإشراق نوره فينا والتمتع بذلك الإله العظيم. – الدخول في شركة مع الله والاتحاد به بكل ما في ذلك من حقوق وامتيازات. إن روح الإنسان (التي هي نسمة من الله) التي وُهبت له لتحيا معه وبها، لأنها حرمت من الله ولم يعد لها القدرة أو السلطان أن تقود النفس والجسد للحياة، فصار الإنسان تحت سيطرة الجسد أو النفس أي تحت سيادة الحياة المادية (الغير روحية) نحو الفناء. هذا هو الفراغ الروحي الهائل.. الجوع والعطش للشبع الحقيقي (الشبع الروحي) الذي صار الإنسان يحمله بداخله. وهذا ما أختبره آدم في جنة عدن عندما أكل من شجرة معرفة الخير والشر، وهي العلامة التي وضعها الله بينه وبين آدم، فحين قرر آدم وحواء أن يأكلا من هذه الشجرة قررا أيضاً أن ينفصلا عن الله. أيضاً هذا عين ماقاله المسيح في مثل الابن الضال (لو15: 11- 32) عندما قرر الابن أن ينفصل عن الاب أخذاً معه كل ماهو في الأصل يخص الاب ويملكه لكي يعيش لنفسه وبنفسه. وفي هذا نرى أن الانفصال الروحي – الذي هو إنفصال عضو التواصل الروحي بيننا وبين الله – عن الله الذي يستتبع الخطية كنتيجة، ليس هو عقاب الله للخاطئ أو بمثابة ترك الله لهذا الخاطئ، بل هو نتيجة منطقية واقعية للقرار الذي يتخذه الانسان للانفصال عن الله، وبالتالي مهما كانت الخطية كبيرة أم صغيرة قتل أم سرقة فهي ترسل رسالة إلى الله بالرفض لطرقه وأفكاره، وهذه هي القضية، فهي ليست في حجم الخطية التي نصنعها بل في محتواها وفحواها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|