لم يكتف المعمدان ان يتنبأ عن مجي المسيح من خلال حياته، بل تنبا عنه أيضا من خلال موته. فلم يكن ليوحنَّا المعمدان أية قوَّة او جاه في النظام السياسي، إلاّ أنه كان شجاعاً لا يخاف المواجهة، ولا يقبل إنصاف الحلول. فكان يتحدث بسلطان لا يُقاوم. لأنه كان يتكلم بالحق (لوقا 1: 17). وكان يحث الناس على ترك خطاياهم ويُعمّدهم كرمز لتوبتهم (متى 3: 9).