يقول القديس برنردوس: أن كل شيءٍ يختص بمريم، هو مملؤٌ من النعم والمراحم. لأنها هي بحسب كونها أم الرأفة. قد صيرت ذاتها كلاً للكل. وبحسبما هي موعبةٌ من الحب الشديد نحو الجميع، قد أقتبلت أن تصير مديونةً للأبرار والأشرار معاً بصنيع الرحمة معهم. ولهذا هي تفتح للكل أحضان رحمتها حتى يتمتع بذلك الجميع. كما أن الشيطان. كقول القديس بطرس الرسول: يجول حول البشر زائراً كالأسد يلتمس من يبتلعه: (بطرس أولى ص5ع8) فهكذا بالضد مريم تجول مفتشةً من دون أنقطاعٍ على أن تعطي الحيوة والخلاص لمن تقدر هي أن تصنع معه ذلك. حسبما يورد ريكاردوس البوسطي.*