أواه كيف أن البشر يقدرون أن يعتبروا صارماً هذا المخلص الذي هو كلي الرأفة والحنو نحونا بهذا المقدار، حتى أنه أباح حياته ولا شيء ذاته من أجل خلاصنا، فترى لماذا يظنون مخوفاً ذاك الذي هو العذوبة والمحبة بالذات، فيا معشر الخطأة الميؤوسين أي شيءٍ أنتم تخافون، فأن كنتم أنما تخشون لأجل أنكم أغظتم الله وأهنتموه، فأعلموا أن يسوع قد سمر خطاياكم على الصليب مبجنةً مع يديه نفسيهما، ومن حيث أنه وفى عنها الوفاء التام للعدل الإلهي، فقد نزعها من أنفسكم ملاشياً، ولكن أن كنتم تخافون من أنكم تلتجئون الى يسوع المسيح، لأن عظمة جبروته وعزة ربوبيته تخيفكم، من حيث أنه ولئن كان هو تأنس متجسداً فلم يزل إلهاً حقاً.