وهنا احتج البابا ديمتريوس السكندري على هذه السيامة لأنها تمت خارج الإسكندرية، ولكن الفلسطينيين رأوا في ذلك مظهراً من مظاهر الحسد، ونجد أن يوسبيوس القيصري يقول فيما بعد (6: 8) إن ديمتريوس انغلب من ضعف بشري حين رأي أوريجانوس قد صار عظيماً شهيراً عند الجميع. وعلى أثر هذا قام البابا ديمتريوس بإبعاد أوريجانوس عن الإسكندرية. فخرج أوريجانوس من الإسكندرية وأقام في قيصرية فلسطين، وهكذا بدأت الفترة الثانية من حياته. وتجاهل أسقف قيصرية قرارات الإسكندرية وطلب من أوريجانوس أن يؤسس مدرسة لاهوتية جديدة في قيصرية، فأنشأ اوريجانوس مدرسة جديدة هناك وأشرف عليها عشرين عاماً، ونظمها على غرار مدرسة الإسكندرية.