رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يعلق القديس جرمانوس (635 - 733) بطريرك القسطنطينية على غصن النخلة الذي أعطي لوالدة الإله بقوله، إنه رمز النصر، لأنها ستتغلب على الفساد كما تغلب المسيح على الجحيم. مثل هذه الأغصان حملها أطفال العبرانيين أمام المسيح عندما كان آتيًا للالام بمحض اختياره وانتصر على الموت. طلبت والدة الإله أن تشاهد القديسين التلاميذ الذين كانوا منتشرين في العالم يبشرون بالإنجيل قبل رحيلها عن هذا العالم لتودعهم. عندما ركعت سيدتنا لتقديم شكرها لخالقها رافقت صلاتها ظاهرة عجيبة، إذ أن شجر الزيتون المزروع على جبل الزيتون انحنى معها وكأن به حياة عندما كانت العذراء تركع كانت الأشجار تنحني، وعندما تقف كانت الأشجار تستقيم ثانية، هكذا حتى إن الأشجار کرمت سيدة العالم. بعد إنتهاء صلاتها عادت والدة الإله إلى بيتها، وبقدرة إلهية غير منظورة سطع وجهها بنعمة إلهية أكثر من وجه موسى عندما كلم الله في سيناء، ثم جهزت نفسها للرقاد، وأخبرت بذلك التلميذ يوحنا وأرته الغصن المزهر من الجنة وطلبت منه حمله أمام نعشها. وأمرت بتهيئة فراشها وحرق البخور وإضاءة ما أمكن من الشموع، ثم استبدلت ثيابها و عملت كل ما هو ضروري للدفن. وفي الحال أخبر يوحنا يعقوب أخو الرب أول أسقف لأورشليم، وأخبر جميع الأهل والجيران، ويعقوب أخبر جميع المؤمنين في أورشليم وضواحيها، فأتت جموع كثيرة من المؤمنين وتجمعوا حول والدة الإله .. ☦︎♡ من كتاب حياة السيدة العذراء ☦︎♡ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|