الفول السوداني | Peanut

[Mary Naeem]

الفول السوداني | Peanut







الفول السوداني (بالإنجليزية: Peanut) هو نوع من البقوليات التي تزرع في أمريكا الجنوبية، ويتم تناوله على هيئة الفول السوداني الخام، أو المحمص، والمملح، أو زبدة الفول السوداني. وتشمل المنتجات الأخرى المصنوعة من الفول السوداني على زيت الفول السوداني، ودقيق الفول السوداني، وبروتين الفول السوداني، وتستخدم منتجات الفول السوداني في مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل الكعك والحلويات والوجبات الخفيفة والصلصات، يتشابه الفول السوداني مع المكسرات ويعتبر واحداً منها، إلا أنه في الحقيقة ينتمي إلى البقوليات.

يعتبر الفول السوداني وجبة خفيفة صحية حيث أنه يوفر العديد من العناصر المهمة لصحة الجسم، منها الدهون غير المشبعة، وأحماض أوميجا 6 الدهنية، ومكمل ل-أرجينين، والألياف، الفيتامين E، والستيرول النباتي، وهذه المواد جيدة لصحة القلب. تشير الدراسات الحديثة إلى أن الفول السوداني قد يكون مفيداً أيضاً لفقدان الوزن، ويرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.



ما هي العناصر الغذائية المتواجدة في الفول السوداني؟

العناصر الغذائية لكل 100 جرام في الفول السوداني الخام:

السعرات الحرارية، ومقدارها 567 سعر حراري.
الماء، حيث يشكل 7%.
البروتين، ومقداره 25.8 جرام.
الكربوهيدرات، ومقدارها 16.1 جرام.
السكر، ويبلغ 4.7 جرام.
الدهون، ومقدارها 49.2 جرام، منها الدهون المشبعة 6.28 جرام وغير المشبعة الأحادية 24.43 جرام وغير المشبعة المتعددة 15.56 جرام.
أوميغا 6، وتبلغ 15.56 جرام.
مضادات الأكسدة، إذ يحتوي الفول السوداني على خصائص مضادة للأكسدة بسبب وجود مجموعة فيتامينات ب وهي:
حمض الفوليك.
النياسين.
حمض البانتوثنيك.
البيريدوكسين.
الريبوفلافين.
الثيامين

كما يحتوي على مادة الريسفيراترول (بالإنجليزية: Resveratrol) والتي تعتبر واحدة من المواد المضادة للأكسدة الفعالة في السيطرة على أنواع معينة من السرطان، وأمراض القلب، ومرض الزهايمر، والالتهابات الفيروسية والفطرية.

الألياف الغذائية، إذ يحتوي كوب واحد أو ما يقرب من 125 جرام من زبدة الفول السوداني على 20 جرام من الألياف الغذائية. وتعتبر الألياف الغذائية واحدة من أهم عناصر النظام الغذائي لأن نقص الألياف الغذائية يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية والأمراض مثل الإمساك، وارتفاع الكوليسترول، وأمراض القلب المختلفة.
الفيتامينات، إذ يحتوي الفول السوداني على العديد من الفيتامينات المفيدة للجسم، مثل:

الفيتامين A المفيد للبصر.
الفيتامين C الذي يساعد على تعزيز جهاز المناعة وشفاء الجروح البسيطة بشكل أسرع.
الفيتامين E الذي يعتبر من العناصر الغذائية الدقيقة والهامة للغاية التي يحتاجها الجسم لتحطيم الأحماض الدهنية المعقدة وإصلاح تراكم الدهون في الشرايين.

الفوائد الصحية للفول السوداني

يقدم الفول السوداني العديد من الفوائد الصحية بسبب محتواه الغني من العناصر المغذية، وتتضمن فوائده الصحية للجسم ما يلي:
الفول السوداني لخفض مستويات الكوليسترول

محتوى الدهون في زبدة الفول السوداني يكاد يكون مساوياً لتلك الدهون الموجودة في زيت الزيتون، إلا أنه يحتوي على كل من الدهون غير المشبعة والدهون الأحادية غير المشبعة. وبما أن هذه الدهون ليست مشبعة؛ فمن الجيد أن يتم استهلاكها دون تعريض القلب لأي خطر حيث تساعد الدهون غير المشبعة في الفول السوداني على خفض مستويات الكوليسترول السيء (البروتين الدهني منخفض الكثافة) وتعزيز الدورة الدموية للكوليسترول الجيد (البروتين الدهني عالي الكثافة)، لذا يعتبر الفول السوداني صحي.
الفول السوداني ومرض السكري من النوع الثاني

يمكن أن يكون استهلاك زبدة الفول السوداني مفيداً أيضاً في الحد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري حيث أنه يحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة، وقد لوحظ أن الدهون غير المشبعة تعمل على تحسين حساسية الأنسولين. ويعد تناول كميات أكبر من زبدة الفول السوداني والمكسرات الأخرى يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
الفول السوداني لتقليل من خطر حصوات المرارة

تعد حصوات المرارة من المخاطر الصحية الرئيسية في البلدان المتقدمة وتنتج عن زيادة الوزن وأنواع معينة من العلاجات الدوائية مثل أدوية خفض الكوليسترول وحبوب منع الحمل، وعند استهلاك الفول السوداني بانتظام يقلل من مخاطر تكوين حصوات في المرارة.

الفول السوداني للحفاظ على وزن صحي

يعد الفول السوداني صحي ويحافظ على الوزن الصحي لاحتوائه على الدهون الصحية، والبروتين، والألياف مما يجعل منه وجبة خفيفة وصحية، وتناولها باعتدال يعطي شعوراً بالشبع ويقلل الرغبة في تناول المزيد من الأطعمة مما يمنع الزيادة في الوزن، ويمكن أن يساهم في فقدان الوزن على المدى الطويل.


تقليل خطر الإصابة بالسرطان: خاصة سرطان القولون والمستقيم، وسرطان الثدي خاصة بعد انقطاع الطمث، وذلك لاحتواء الفول السوداني على مواد مضادة للسرطان مثل الأيزوفلافون، والريسفيراترول، وحمض الفينول، يجدر التنويه إلى ضرورة تناول الفول السوداني من مصادر نظيفة، وذلك خشية تلوثه بمادة الأفلاتوكسين التي تنتجها الفطريات والتي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
تعزيز صحة الجلد: إن الفيتامين هـ، والمغنيسيوم، والزنك الموجودة في الفول السوداني تساهم في مكافحة البكتيريا الضارة بالبشرة، وتساهم مضادات الأكسدة مثل البيتا كاروتين على تحسين البشرة ومنحها التوهج وحمايتها من حروق الشمس.
علاج ضعف الانتصاب: يعد الفول السوداني غنياً بحمض أميني يدعى الأرجنين والذي القادر على تحسين الانتصاب، ولا تزال الأبحاث قائمة للتأكد من فاعلية الأرجنين في علاج ضعف الانتصاب.
تخفيف أعراض متلازمة تكيس المبايض: وذلك لاحتوائه على الدهون الغير المشبعة التي تحسن عملية الأيض وتقلل أعراض متلازمة تكيس المبايض.
تعزيز نمو الشعر: يحتوي الفول السوداني على جميع الأحماض الأمينية والبروتين وهي عناصر ضرورية لنمو الشعر، وتقليل تساقطه.

للمزيد: أسباب ارتفاع الدهون الثلاثية وعلاجه
فائدة تناول الفول السوداني يومياً

يوصى بتناول الفول السوداني (الفستق) والمكسرات يومياً، ولكن ما السبب؟

أصبحت المكسرات والفول السوداني محل إهتمام الباحثين بعد أن أشادت عدة دراسات سابقة بفوائدها الصحية، فجاءت الدراسة التي أجراها الباحثون مؤخراً في جامعة ماستريخت (بالإنجليزية: Maastricht University) في هولندا ونشرت في المجلة الدولية لعلم الأوبئة (بالإنجليزية: International Journal of Epidemiology) لتؤكد أن هذه الأطعمة قد تقي من الموت بسبب العديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان، وأمراض القلب، ومرض السكري.

ربطت دراسات سابقة استهلاك الجوز بتقليص خطر التعرض لجلطات الدم، وخفض الكولسترول، وخفض خطر عدم انتظام ضربات القلب. ولكن فوائدها لا تتوقف عند هذا الحد، فقد ربطت دراسة سابقة بين استهلاك الجوز وانخفاض خطر الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 20%.

للوصول إلى النتائج التي توصلوا إليها، قيم الباحثون بيانات من أكثر من 120,000 من الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 55-69 عاماً من هولندا.

وطلب من جميع المشاركين توضيح عدد المرات والكميات التي يستهلكون فيها الفول السوداني وزبدة الفول السوداني والمكسرات الأخرى، ثم قاموا بتقييم العلاقة بين تناول هذه الأطعمة والوفيات بسبب معين بين المشاركين منذ عام 1986، أي عندما بدأت الدراسة.

وكشفت نتائج الدراسة أن المشاركين الذين تناولوا حوالي 15 جراماً من المكسرات أو الفول السوداني يومياً، أي ما يعادل نصف باطن الكف الممتلئ، كانوا أقل عرضة للوفاة من أمراض عديدة، بما في ذلك السرطان، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب، والأمراض العصبية، مقارنة مع المشاركين الذين لم يستهلكوا المكسرات أو الفول السوداني.

وكان الانخفاض في معدل الوفيات مع استهلاك الفول السوداني والمكسرات أقوى لأمراض الجهاز التنفسي والأعصاب، وكانت النتائج متساوية بين الرجال والنساء.

تم التوصل إلى أن استهلاك زبدة الفول السوداني ليس لديه أي تأثير على معدلات الوفيات بين المشاركين، وذلك لاحتواء زبدة الفستق السوداني على الأملاح والدهون التي تعاكس الفوائد الصحية للفول السوداني.

ووجد الباحثون أيضاً أن تناول أكثر من 15 جراماً من المكسرات يومياً لم يؤد إلى مزيد من الانخفاض في خطر الوفاة بين المشاركين، أي أن المعدل الطبيعي للاستهلاك اليومي لا يفيد في حال تجاوز ال 15 جرام.

وعند التفكير في كل هذه الفوائد وما هي المواد الموجودة في المكسرات والفستق وغيرها والتي تمنحنا هذه الحماية تتجه أفكارنا فوراً إلى كونها مصدر جيد للأوميغا 3 التي تقدم العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، والألياف، وفيتامين هـ، ومضادات الأكسدة.
أضرار الفول السوداني

لا يؤدي تناول الفول السوداني إلى أضرار أو آثار جانبية في حال تم تناوله باعتدال، لكن قد يؤدي تناوله في بعض الحالات إلى التسبب بالأضرار التالية:

التسمم بالأفلاتوكسين: وهو أحد الفضلات الناجمة عن الفطريات، ويزداد خطر تلوث الفول السوداني بهذه المادة إذا تم تخزينه في مناطق عالية الحرارة والرطوبة، وقد يؤدي تناول الفول السوداني الملوث بالأفلاتوكسين إلى ظهور العديد من الأعراض على الشخص المصاب مثل فقدان الشهية، واليرقان، وحدوث مشاكل في الكبد، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يؤدي إلى فشل الكبد، وسرطان الكبد.
مضادات التغذية: يحتوي الفول السوداني على مواد تعيق عملية امتصاص بعض العناصر الغذائية، ومن هذه المواد حمض الفايتيك الذي يقلل امتصاص الحديد والزنك، عادة لا تكون هذه مشكلة في الأشخاص الذين يتناولون اللحوم، أما الأشخاص النباتيين أو المناطق التي تعتمد بشكل كلي على الحبوب والبقوليات في غذائها فقد يؤدي إلى نقص في هذه العناصر من الجسم.
الحساسية: تعد حساسية الفول السوداني من أكثر أنواع الحساسية شيوعاً، ويمكن اعتبارها من أشد أنواع الحساسية وتؤدي إلى تفاعلات فورية في الجسم تؤدي إلى ظهور الأعراض التالية:

الشعور بحكة في الجلد.
ظهور بقع صغيرة أو كبيرة على الجلد.
الإصابة باحتقان الأنف.
الإصابة بالغثيان.
الشعور بحكة أو وخز أو نمنمة في الحلق أو الفم.
وفي الحالات الشديدة تظهر أعراض أشد خطورة ومنها: ضيق التنفس، وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم، وشحوب البشرة أو ازرقاق اللون، والإصابة بالدوخة أو الإغماء، وحدوث مشاكل في الجهاز الهضمي.