بولس وبرنابا وصلوا إلى أنطاكية بيسيدية. وفي السبت دخلا المجمع. فطلب إليهما رئيسه أن يُكلما الشعب.
فقام بولس لفوره وتكلم عن تحقيق النبوات عن المسيا في السيد المسيح. أخيرًا ألقى كلمة أذهلتهم جميعًا حتى لكأننا نحسّ بأنهم حبسوا أنفاسهم، وهي الحديث عن القيامة التي دعّم الأنبياء حقيقتها أيضًا.
ألم يقل المرنم: "لن تدع قدوسك يرى فسادًا"؟ (مزمور 16: 10) وهذه القيامة هي أعظم دليل قدّمه الله للناس. ولقد رأى السيد المسيح القائم عددًا كبيرًا ممن كانوا معه وهم شهوده الآن. واختتم هذا الخبر المذهل بتحذيرهم: "فانظروا لئلا يأتي عليكم ما قاله حبقوق النبي: [أنظروا أيها المتهاونون وتعجبوا واهلكوا. لأنني عملًا أعمل في أيامكم. عملًا لا تصدقون إن أخبركم به أحد] (حبقوق 1: 5): "اُنْظُرُوا بَيْنَ الأُمَمِ، وَأَبْصِرُوا وَتَحَيَّرُوا حَيْرَةً. لأَنِّي عَامِلٌ عَمَلًا فِي أَيَّامِكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ بِهِ إِنْ أُخْبِرَ بِهِ". وهكذا تركهم يلهثون من انفعالاتهم.