رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأَقولُ لِنَفْسي: يا نَفْسِ، لَكِ أَرزاقٌ وافِرَة تَكفيكِ مَؤُونَةَ سِنينَ كَثيرة، فَاستَريحي وكُلي واشرَبي وتَنَعَّمي. "سِنينَ كَثيرة" فتشير إلى اعتقاد الرجل الغَنِيٌّ أنَّه سيعيش سنوات كثيرة ينعم فيها بالراحة والسعادة الماديَّة بفضل ماله الوافر الذي شدَّدَ قلبه ونزع عن ذهنه فكرة الموت. وهكذا ارتبط الرجل الغَنِيٌّ بالأرضيات على حساب السماويات، لكن يسوع يُذكِّره "ماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه، وفَقَدَ نَفْسَه أَو خَسِرَها؟" (لوقا 9: 25). الرجل الغَنِيٌّ يَعدّ خيراته وأرزاقه بينما الحكيم يُحصي أيامه، أي أنه يُدرك بأنها محدودة وأن الدنيا باطلة كما جاء في أقوال الرجل الحكيم "علِّمنا كَيفَ نَعُدُّ أَيَّامَنا فنَنفُذَ إلى قَلبِ الحِكمَة" (مزمور 90: 12). كل من يعدّ خيراته وليس أيامه هو غَبِيّ كالرجل الغَنِيٌّ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|