المحبة تفترض متابعة وانتباها متواصلا، لان المحبة ليست عاطفة عابرة، بل هي امر يدوم ويُواظب عليه، والذي أحبَّه أتحمله واحفظه في قلبي، أنفق من وقتي وحياتي ومالي وصحتي من أجله، وبذلك أكون قد اقتربت منه وجعلته قريبي. ولما أنقل الله إليه من خلال عطفي ومحبتي وعنايتي به وانتباهي، يقترب هو تدريجيا من الله ويتعرف عليه.
فالقريب هو الذي يقترب من الآخرين بمحبته وبأعمال الرحمة. وبهذه الطريقة تكون المحبة بلا حدود، ولا تكون شكلية بل عملية " اِذْهَبْ فاعمَلْ" (لوقا 10: 36).