وكانتِ الجُموعُ الَّتي تَتقدَّمُه والَّتي تَتبَعُه تَهِتف:
هُوشَعْنا لابنِ داود! تَباركَ الآتي بِاسمِ الرَّبّ! هُوشَعْنا في العُلى!
"هُوشَعْنا" في الأصل اليوناني ωσαννά المأخوذة من أصل سرياني (معناها خلصنا يا رب) والمنقولة من العبرية הוֹשִׁיעָה (مزمور 118 25) فتشير الى نداء موجّهٍ الى الملك (2 صموئيل 14: 4) الذي يُطلق خاصة في اليوم السابع من عيد الاكواخ، يرافقه هزِّ الاغصان (2ملوك 10: 7). ويقول التلمود أن المزمور (118: 25) ينطلق من أفواه الشعب ضمن هِتافهم، وهم يهزُّون الأغصان في أيديهم أثناء عيد المظال. ومع العهد الجديد أصبحت كلمة هوشعنا تستعمل كنداء خلاص واستغاثة وكهتاف تسبيح وتبجيل في استقبال المسيح الملك الذي يدخل أورشليم معلنين إيمانهم به. ويعتبر هذا الهتاف اعترافاً بالخلاص الحاضر هنا والآن. وهكذا صارت "هوشعنا" جزءا من الأناشيد المسيحية الذي تُحيي يسوع ذاك الذي خلَّصنا في الماضي ويُخلصنا اليوم. ويرى القديس أوغسطينوس في هذه العبارة "هُوشَعْنا" أداة تعجّب تكشف عن حالة ذهنيّة أكثر منها معناً خاصاً، وإن كان أغلب الآباء والدارسين يرون فيها معنى "خلصنا".