أن أكون مسيحياً يعني أن أستطيع القول مع الرّب يسوع "أبانا" وأن أصبح بذات الفعل "ابناً" أي ابناً لله الآب في وحدة الرّوح القدس الّذي يقودنا إلى الوحدة مع الله. وصدق صاحب كتاب "الاقتداء بالمسيح" عندما قال: "لا ينفعك شيئًا فهم الثالوث الأقدس إذا خلوت من التواضع الذي يجعلك مرضيًا لدى الثالوث". ومن هذا المنطلق ان أكون مسيحيا يعني ان أؤمن أنّ الابن تجسّد وصار إنسانًا ومات على الصّليب وقام حبًّا بالإنسان، وإنّ الرّوح القدس حلّ على الإنسان ليمكث فيه ويعمل معه، وأكون مسيحياً يعني ان أدرك أنّ عظمة الله لا تكمن في بُعد كيانه عن العالم والإنسان، بل في اّتحاده بالعالم والإنسان في أقنومي الابن والرّوح القدس.