رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فخاطَبَ بُطرُسُ يسوعَ قال: يا ربّ، حَسَنٌ أَن نكونَ ههُنا. فإِن شِئتَ، نَصَبْتُ ههُنا ثَلاثَ خِيَم: واحِدَةً لكَ وواحِدَةً لِموسى وواحِدَةً لإِيليَّا تشير عبارة "حَسَنٌ أَن نكونَ ههُنا" الى عبارة ملتبسة: أحسّ لبطرس بفرحه واهتم بخدمة الضيوف الثلاثة مثل إبراهيم (التكوين 18)، إما حسن لموسى وإيليا الذي يريد بطرس ان يقدم لهم مساعدة؟ ويعلق العلامة أوريجانوس "أن ما قاله الرسول بطرس من شوقه للبقاء في هذا الموضع قصد به بقاء السيّد هناك حتى لا ينزل ههنا، وذلك لخوفه على الرب إذ سمع أنه ينبغي أن يصعد إلى أورشليم. وبالتالي لا يتعرّض للموت؛ بهذا يكون هذا الجبل موضعًا لائقًا للاختفاء لا يمكن لأحد المضطهِدين أن يعرفه". على كل حال يسيء بطرس فهم الموقف، واراد ان يدوم هذا المشهد، لذا يقترح بنصب خيم ونسي ما قاله يسوع ان على ابن الانسان ان يمرّ في الألم قبل ان يصل الى المجد. ويعلق القديس أوغسطينوس "هذا الامر لم يكن بطرس قد فهمه بعد عندما كان يتمنى ان يعيش مع المسيح على الجبل. لقد حفظ لك هذا، يا بطرس، إلى ما بعد الموت. وأمَّا الان فهو نفسُه يقول: "انزلْ إلى الارض لتكدّ وتتعب، لتخدم على الارض، لتُزدَرى، لتُصلبَ على الارض؛ "يسوع الحياة" ينزل لكي يُقتل؛ "يسوع الخبز" ينزل لكي يجوع؛ "يسوع الطريق" ينزل لكي يتعب في الطريق؛ "يسوع الينبوع" ينزل لكي يعطش؛ وانت ترفض ان تشقى؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|