قبل البلوغ الى هذه الحالة في مجيء يسوع ديانا، يجب ان يمرَّ ابن الانسان بحالة العبد المتألم الذي يموت من اجل الآخرين حيث يصعب على الناس خلالها ان يتعرّفوا عليه حتى يؤمنوا به (يوحنا 9: 35). وهكذا ربط يسوع أيضا من خلال لقب "ابن الانسان " مع دعوة عبد الرب المتألم. ان يسوع جاء ليُحقق خلال حياته الأرضية دعوة عبد الرب الذي نبذه الناس وقرّروا بقتله، حتى ينال المجد من الله، ويُخلص الجماهير. وفي هذا الصدد صرّح يسوع أن ابن الانسان تحمَّل كل آثامنا من أجل خلاصنا كما صرَّح يسوع "إنَّ ابنَ الإِنسانِ سَيُسْلَمُ إِلى أَيدي النَّاس، فيَقتُلُونَه"(متى 17: 22-23). فلقب "ابن الانسان" حلّ محل آنذاك لقب "المسيح"، لانَّ لقب المسيح سابق لأوانه (مرقس 8: 29-31) وأبرز المزيد من التطلعات الزمنية لرجاء إسرائيل. وعليه يشير لقب "ابن الانسان "في الاناجيل الى كلمات يسوع بالذات.