رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
روى أحدُ المرسلينَ في كولومبيا البريطانيّةِ أنَّ إحدى الفتياتِ لم يُسمَح لها أن تأخذَ التناولَ الأوّلَ لصغرِ سنِّها، وغيرَ أنَّها كانَت تتلظّى شوقاً إلى قبولِ ربِّ الأرباب. فذهبَت يوماً إلى الكاهنِ وقالَت لهُ: يا أبانا، إنّي أشتهي أن آخذَ التناولَ الأوّل. فأجابَها الكاهن: لا يمكنُكِ أن تتناولي لأنَّكِ صغيرةُ السنِّ ولا تعرفينَ ما هوَ التناول. فأعادَت السؤالَ وألحَّت في الطلب. وحدثَ بعدَ ذلكَ أنَّ الكاهنَ إجتازَ يوماً وقتَ الظهرِ بجانبِ الكنيسةِ فدخلَها، فإذا بالفتاةِ جاثيةٌ أمامَ المذبحِ تناجي يسوعَ مناجاةً عاليةً وتقول: "ألا يا يسوع، إنَّ الكاهنَ يقولُ لي أنّي لا أعرفُكَ أنتَ إبنَ الله، أنتَ الطفلُ الذي ولدتَ في مغارةِ بيتَ لحم، وعشتَ في الناصرة، وجلستَ بينَ العلماءِ في الهيكل، ثمَّ أخذتَ لكَ رسلاً، وعلّمتَهم الصلاة، وتألّمتَ ومُتَّ على الصليب، وقمتَ منَ القبرِ في اليومِ الثالث، فترى أنّي أعرفُكَ حسناً. فأطلبُ إذن منكَ أن تفتحَ عينيَّ الكاهن، حتّى يعرفَ جليّاً أنّي أعرفُكَ". فأثّرَ هذا الكلامُ في قلبِ الكاهن، وسالَت دموعُهُ، وفي المساءِ رجعَ إلى الكنيسةِ وقد إجتمعَ فيها المؤمنونَ للصلاة، فدعا الفتاةَ وقالَ لها: كم مرّةٍ زرتِ اليومَ القربانَ الإلهيّ؟ أجابَت: خمسةَ عشرَ مرّةٍ. فقالَ لها: إنَّ الربَّ يسوعَ إستجابَ صلاتَكِ، وعرفتُ الآنَ وتحقّقتُ أنَّكِ تعرفينَ حسناً ما هوَ سرُّ القربانِ المقدّس، فإستعدّي للتناولِ الأوّلِ حسبَ رغبةِ قلبِكِ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
في علاقةِ حُبٍ مع الله |
أرتَمي بَينَ ذِراعَيكِ، واثِقاً بأنْ أجِدَ في قلبِكِ الكُلِي الحُب |
خُبز الحياة |
لمْ تَكن أول حُبٍ |
ألتراس فناربخشة يسبُ أردوغان الحرامي |