|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَسْرِ مُلُوكِهِمْ بِقُيُودٍ، وَشُرَفَائِهِمْ بِكُبُولٍ مِنْ حَدِيدٍ . يرى القديس جيروم الملوك هنا هم قادة الهرطقات الذين يعلمون الناس ويضللونهم. * ألا ترون فيض القوة؟ فإنهم ليس فقط يطردون الأعداء ويقصونهم، وإنما يأخذونهم أيضًا أسرى، ويرجعون حاملين شهادة أمام الكل عن قوة الله . القديس يوحنا الذهبي الفم * نحن نعلم أن ملوكًا صاروا مسيحيين، وإن شرفاء من الأمم صاروا مسيحيين. صاروا هكذا في هذا اليوم. إنهم صاروا وسيصيرون. "السيوف ذات الحدين" ليست عاطلة في أيدي القديسين. ماذا إذن نفهم بالقيود والسلاسل من حديدٍ التي يُربطون بها؟ أنتم تعلمون أيها الأحباء والإخوة المتعلمين (أقول متعلمين، لأنكم قد تربيتم في الكنيسة، واعتدتم أن تسمعوا كلمة الله تُقرأ)، أن الله اختار ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء، وجهال العالم ليخزي بهم الحكماء، وغير الموجود ليبطل الموجود (1 كو 1: 27)... قال الرب: "إن أردت أن تكون كاملًا، أذهب وبع كل ما لك وأعط الفقراء، وتعال اتبعني، فيكون لك كنز في السماء" (مت 19: 21). كثير من الشرفاء فعلوا هذا وكفوا عن أن يكونوا شرفاء الأمم، واختاروا أن يكونوا فقراء في هذا العالم شرفاء في المسيح. لكن كثيرين بقوا في مراكزهم السابقة كشرفاء، بقوا في سلطانهم الملوكي، ومع ذلك صاروا مسيحيين، هؤلاء صاروا كمن في قيودٍ وسلاسلٍ من حديد. كيف هذا؟ لقد قبلوا قيودًا تحفظهم من الذهاب إلى أشياء غير شرعية، "قيود الحكمة" (سي 6: 25)، قيود كلمة الله. لماذا هي أغلال من حديد، وليست من ذهب؟ إنها من حديد، إذ هم يخافون. فليحبوا، فتصير من ذهب! لاحظوا أيها الأحباء ما أقول. لقد سمعتم الآن ما يقوله يوحنا: "لا خوف في المحبة، بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج، لأن الخوف له عذاب" (1 يو 4: 18). هذا قيد من حديد. ومع ذلك إن لم يبدأ الإنسان بالخوف يعبد الله، لا ينال الحب. "مخافة الرب بدء الحكمة" (مز 111: 10). البداية إذن قيود من حديد، والنهاية قلادة من ذهب. فقد قيل عن الحكمة: "قلادة من ذهب حول رقبتك" (سي 6: 24). القديس أغسطينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|