قصة أدال إبنة بقاعكفرا ضيعة القديس شربل مع مار أنطونيوس البدواني عام 1957 !

[souad jaalouk]

قصة أدال إبنة بقاعكفرا ضيعة القديس شربل مع مار أنطونيوس البدواني عام 1957 !

عام 1957 ، تشاجرت أدال مع بعض عمّال البلدية لأنهم وضعوا مستوعب للنفايات بالقرب من منزلها في بقاعكفرا .
وعدوها أنهم سيضعونه في مكان آخر ، لكنهم عادوا وركزوه مقابل منزلها ( قرب منزل قزحيا نكد حالياً ) .
في اليوم التالي كانت أدال جالسة على السطيحة أمام منزلها ، رأت على الطريق كاهن بادري طويل جميل ، أوروبي الملامح ، لابساً ثياب مار أنطونيوس البدواني .
فراحت أدال تنادي ذلك الكاهن لترى سبب زيارته إلى بقاعكفرا فلم يرد عليها ، فإنتعلت حذاءها ثم نزلت درج منزلها وراحت تركض على الطريق لترى ذلك الكاهن ذو الوجه الملائكي .
عندما وصلت قرب منزل الخوري يوسف مخلوف ، كان الكاهن الأوروبي قد اختفى ولم يعد له أي أثر ، ثم أكملت أدال طريقها فإلتقت بإم ليشع تكنّس الطريق أمام منزلها ، فسألتها أدال إذا رأت كاهن بادري ، فقالت لها أم ليشع أنه لم يمر أحد من هنا .
إختفى ذلك الكاهن بلمح البصر ثم عادت أدال أدراجها إلى منزلها وما زالت تفكر بذلك الكاهن وهل ما رأته كان حلم أم في اليقظة ؟
عند المساء ، نامت أدال وحلمت في منامها ذلك الكاهن البادري فأتى إليها وعرّف عن نفسه أنه مار أنطونيوس البدواني ، ثم طلب منها أن تقول لعمّال البلدية أن لا يضعوا مستوعب النفايات في ذلك المكان ، لأنه كان يوجد هناك دير قديم لمار أنطونيوس البدواني !
إستيقظت أدال من الحلم فرحة لأنها عادت ورأت ذلك الكاهن الذي عرّف عن ذاته أنه مار أنطونيوس البدواني .
ثم إتجهت أدال إلى البلدية وأخبرت الأعضاء عن حلمها وكيف طلب منها القديس أن لا يضعوا النفايات في المكان المذكور ، فسخروا منها ولم يصدّقوا تلك الخبرية.
عند الظهر أتوا ليجمعوا النفايات من ذلك المستوعب ، فإذا بشهب نار كبير ينزل من السماء ويسقط عليهم ، فإرتعدوا جميعهم وتفرّقوا ، وعلموا أن قصة حلم أدال هي حقيقية وتعلموا أن لا يمزحوا مرة ثانية مع مار أنطونيوس البدواني ومن يومها غيّروا مكان المستوعب ووضعوه بعيداً عن الأرض التي كان عليها دير القديس المذكور .
في صباح اليوم التالي ذهبت أدال عند إمرأة من عائلة تادروس من بقاعكفرا جاوز عمرها ال 113 عام ، وسألتها إذا كان حقاً يوجد دير للقديس أنطونيوس في ذلك المكان .
فقالت لها تلك العجوز أن جدّتها أخبرتها أنه حقاً كان يوجد
دير للقديس مار أنطونيوس البدواني في تلك المحلة ، بناه الصليبيون عندما كان لهم قاعدة في إقطاعية بشري ( بويسيرا ) التابعة لكونتية طرابلس ، لكن الدير تهدم مع مرور الزمن واستعمل أهالي القرية حجارته في بناء منازلهم ولم يعد يوجد أي أثر لذلك الدير المذكور .
فيما بعد ، وبعد مرور أكثر من نصف قرن على قصة أدال والقديس أنطونيوس البدواني ، بنى أهالي بقاعكفرا و على رأسهم رجل من آل " النربيش " كابيلا على إسم القديس أنطونيوس البدواني ، وذلك بالقرب من المكان الذي كان يوجد فيه الدير ، في الساحة السفلى للقرية حيثوا وضعوا تمثال كبير للقديس داخل الكابيلا ، فيما وضع على رأس الكابيلا تمثال كبير لشفيع البلدة والعالم كله القديس شربل مخلوف.
وكان للقديس أنطونيوس البدواني عبادة كبيرة في منطقة جبة بشري وتتوزّع كنائس على إسمه في غالبية قرى الجبة ، فنجد كنيسة له في بشري ، وأخرى في برحليون وهو شفيع تلك البلدة ، بالإضافة إلى دير ومحبسة مار أنطونيوس البدواني في وادي حولات حدشيت في عمق الوادي المقدّس !

[walaa farouk]

ميرسي علي القصة الجميله
ربنا يفرح قلبك

[Mary Naeem]

قصة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك