الإيمان بالثالوث
نحن نتمسك بسر الثالوث عن طريق الإيمان. نحن نؤمن بإله واحد كما صرّح الكتاب المقدس في مواضع عدّة منها: "اِسمَعْ يا إِسرائيل: إِنَّ الرَّبَّ إِلهَنا هو الرَّبُّ الأَحَد. فأَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهِنكَ وكُلِّ قُوَّتِكَ" (مرقس 30: 12)؛ والله في آن: واحد وثالوث، واحد من حيث الجوهر والطبيعة، الإرادة والمشيئة، القدرة والفعل، وثالوث من حيث إعلانه عن نفسه ومن حيث أعماله: فقد خلق العالم بكلمته، وكلمته هي في ذاته نفسها؛ وهو حي، وروحه في ذاته نفسها. الله هو الأحد، إله بكلمته وروحه "لم يلد ولم يولد" جسديًّا بل روحانيًّا معنويّا مجازًا.
وظهر سر الثالوث عدة مرات في الأناجيل منها في اعتماد يسوع (متى 3: 13-17) والتجلي (متى 17: 1-8) ودعوة تلاميذه لتعميده الأمم باسم الثالوث (متى 28: 28:19)، وتحية بولس لأهل قورنتس (2 قورنتس 13: 13).