07 - 06 - 2022, 05:56 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أن الإنسان بالطبيعة عاجزٌ كلياً عن فعل أي خير من شأنه أن يخلِّصه. فلا قِبَل له بعمل أي صلاحٍ يكون خيراً روحياً داخلياً، نقياً في نظر الله الفاحص القلوب، خيراً ينسجم انسجاماً كلياً - بمعنىً روحيٍّ وحرفيٍّ على السواء - مع مطالب الناموس، وبالتالي يكسب له الحياة الأبدية والسعادة السماوية بحسب وعد ذلك الناموس. ولكننا لا نقصد بهذا على الإطلاق أن ليس للإنسان، بنعمة الله المشتركة، أن يكون في وضعٍ يعمل فيه على تحقيق كثيرٍ من الخير. ففي حياته الشخصية، يمكنه أن يكبح، بعقله وإرادته، تصوراته الشريرة وشهواته الرديئة، وينصرف إلى الفضيلة.
وفي حياته العائلية والاجتماعية، يستطيع أن يفي بالتزاماته، باستقامةٍ وأمانة، ويُساهم في نشر الخير العام والحضارة، وفي تقدم العلم والفن. باختصار، فإن الله يمكِّن الإنسان من أن يحيا هنا على الأرض حياةً بشرية صالحة، وذلك بواسطة جميع القوى التي يُحيط تعالى الإنسان الطبيعي الخاطئ بها.
|