اختتم يسوع صلاته بوعده أن يتابع رسالته على الأرض عن طريق كشف الآب للعالم: "يا أَبتِ البارّ إِنَّ العالَمَ لم يَعرِفْكَ أَمَّا أَنا فقَد عَرَفتُكَ وعَرَفَ هؤلاءِ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني (17: 25).
ومن خلال الرسالة بإظهار حب الله للبشر، يتحد المؤمن بالله فيشاهد مجده وعندما يشاهد مجد الله يبلغ قمة وجوده ويتحقق كيانه لأنه " يكون هو حيث المسيح".
هذه هي صلاة يسوع المسيح الكهنوتية وهذه هي وصيته لنا.
وباختصار صلاة يسوع تكمن في سير الكنيسة المجاهدة على الأرض نحو الكنيسة الممجدة في السماء حيث يشترك جميع المؤمنين في نفس الحب الذي عند الآب لابنه الحبيب "لِتَكونَ فيهمِ المَحبَّةُ الَّتي أَحبَبتَني إِيَّاها وأَكونَ أَنا فيهِم (يوحنا 17:26).
وإن معرفتنا بان يسوع قد صلى من أجلنا جميعا، لا بد أن تعطينا الثقة ونحن نعمل من أجل ملكوته.