البابا كيرلس عاش كمرشد روحى للكثيرين فترة طويلة , وقبل أن يصير بابا الكرازة المرقسية كان ابا فى الإعتراف لمئات من طالبى إرشاده الروحى , وقد عرفت قداسته فى سنة 1948 م حينما كنت أتردد على كنيسته فى مصر القديمة , وإنتهى بى الأمر إلى أن سكنت هناك أتمتع بقداسته وصلواته ورعايته وإرشاده بقداساته وصلواته ورعايته وإرشاده فى ذلك الجو الجميل فى كنيسة مار مينا بمصر القديمة , كان كل زائر للكنيسة يذهب إلى القمص مينا المتوحد لكى يأخذ منه بركة وقوة وإيمان , وكنت فى زياراتى للدير فى وادى النطرون أرجع مباشرة إليه , فيسألنى عن الرهبان واحداً واحداً , لأنه يعرفهم باسمائهم , ويطمئن على كل واحد منهم , وكنا فى دير السريان نعتبر أنفسنا أبناء له , وكنا نذهب إليه فى أوقات متفرقة ونسترشد برأيه , وعندما ترك دير البراموس وذهب إلى دير النبا صموئيل , حيث عين رئيساً له , عمره وبنى القلالى المتهدمة فيه , كان محباً للأديرة , فرعى دير السريان , ودير البراموس , ودير الأنبا صموئيل , وبنى دير مار مينا , وبسط محبته على باقى الديرة .