وتعبّر التطويبات في اسفار العهد القديم عن البشرى بالفرح المُقبل كما جاء في نبوءة دانيال "طوبى لِمَن يَنتَظِرُ" (دانيال 12: 12) او عن الشكر على الفرح المقبل كما جاء في سفر مزامير "طوبى لِمَن مَعصِيَته غُفِرَت وخَطيئَته سُتِرَت. طوبى لِمَن لا يَحسُبُ علَيه الرَّبّ إِثْمًا ولا في روحِه خِداع (مزمور32: 1-2) او عن الوعد بمكافأة "طوبى لِلإِنْسانِ الَّذي وَجَدَ الحِكمَة وللإِنْسانِ الَّذي نالَ الفِطنَة" (أمثال 3: 13). وتقصد التطويبة دائما فرحا يمنحه الله. لكن مفهوم السعادة العهد القديم تقوم على غنى الانسان: أبناء شعب العهد القديم، كانوا مقتنعين بأن السعادة تأتي من الله، وهكذا يكون الإنسان سعيدًا عندما يكون غنيًا وقادرًا ولديه العديد من الأبناء، بالإضافة إلى الخيرات الأخرى ومتممًا للشريعة وخادمًا لقريبه. وأيوب البار رفض بشكل جذري هذا التفسير واثقًا بأن الله لا يمكن أن ينزل المصائب في الإنسان. لهؤلاء الناس الذين يعيشون في هذا المفهوم للسعادة يتحدث يسوع عن رسالة التطويبات: طوبى للفقراء، للحزانى، للجياع والعطاش، للودعاء، الخ.