منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 05 - 2022, 01:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

هابيل


هابيل  ( عب 11: 4 )




وإن مات يتكلم بعد
( عب 11: 4 )





ما أعجب هذه العبارة! فهل الموتى يتكلمون؟ لقد عاش هابيل في أيام البشرية الباكرة، وهو على أية حال أول شخص يموت، فهل بوسعنا نحن الذين نعيش بعده بآلاف السنين أن نسمعه!

نعم .. إن هابيل الذي عاش في حضارة بدائية، ومعرفة قليلة نسبية عن الله، يمكنه أن يكلم كل مَن له أذن للسمع، ويعلِّم حتى إنسان القرن الحادي والعشرون.

تُرى ماذا يقول لنا هذا الصوت الذي يأتينا عبر آلاف السنين ـ يأتينا من الجانب الآخر للطوفان، أو ما يسميه الكتاب المقدس «العالم القديم»؟ تُرى ماذا تقول لنا أقدم الأصوات البشرية التي بوسع البشر أن يسمعوها؟

إنه يقول لكل إنسان وُلد بالخطية، وصوِّر بالإثم: يمكنك أيها الإنسان أن تستعيد علاقتك مع الله من جديد. فهكذا أمكنني أنا الإنسان الخاطئ الأثيم أن أنال القبول عند الله، وشهد الله لي بالإيمان أني بار إذ شهد الله للقرابين التي قدمتها.

«وإن مات يتكلم بعد» .. فمع أن هابيل مات قتلاً، فإنه ما زال يُلقننا العِبَر بإيمانه. وذاك الذي لم يسجل الكتاب المقدس له كلامًا في حياته، يسجل أنه بإيمانه ما زال يتكلم إلينا، مُشيرًا إلى أن الإيمان بالذبيحة هو الوسيلة الوحيدة للاقتراب إلى الله.

نعم بالإيمان. ولا غنى عن الإيمان، ولا إضافة للإيمان.

إنه ليس بالتوبة يُقبل الإنسان عند الله مع أهمية التوبة كتمهيد للإيمان. لكن القبول عند الله هو بالإيمان.

إنه ليس بالأعمال ولا بالمحبة. مع أهمية كل منهما كثمرة للإيمان. لكن الخلاص والتبرير هما بالإيمان.

إنه ليس بالشعور ولا بالاختبار، مع أننا لا نبخس من قيمة هذه الأشياء. لكن هذا كله يتبع الإيمان وليس بديلاً عنه على الإطلاق.

إنه ليس بالمنطق أو الذكاء أو العلم .. إنما هو بالإيمان.

أولاً: الإيمان بما قاله الله عن نفسي. ليس كإنسان شرير فحسب، بل كمخلوق ساقط هالك. فليست مشكلة الإنسان الأولى فيما فعل هو، بل في كيانه.

ثم الإيمان بما قاله الله عن المسيح كالمخلِّص الذي أعدّه الله لنا، ومسَحَه، وأرسله إلى العالم. والذي مات فوق الصليب بعد أن سدد الدين الذي كان علينا. ثم قام من الأموات في اليوم الثالث. هذا الشخص وحده هو الذي يقدر أن يخلِّص إلى التمام.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بين عمل هابيل وقايين، فيرى في هابيل كراع للغنم
دم هابيل يتكلم ( تك 4: 10 )
هابيل وما قدَّم
هابيل
هابيل


الساعة الآن 09:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024