<h2 dir="RTL" style="margin:2 1; text-align:justify">
1- إرسالية الرب يسوع :
أحدثت أم عبد السيد نهضة روحية قوية في بلاد الوجه القبلى وكانت البداية عندما ظهر لها الرب يسوع بنفسه ودعاها للخدمة ثم أشار لها على أحد البيوت القبطية في إحدى النجوع لتكون منبع للكرازة باسم يسوع. فسارت القديسة في مقتبل حياتها بناءا على دعوة الرب وطرقت الباب في المكان المشار إليه ولما سألتها صاحبة البيت "مين بيخبط؟" قالت لها أم عبد السيد " افتحي، أنا مشيعنى ليكى يسوع" وكان أن بشرتها بصنيع الرب الخلاصى في جنس البشرية حتى قبلت الكلمة بكل نشاط، وأنارت هذه التقية طريق الحياة الأبدية للشعب الذي اكتسى في ذلك الزمان بثوب العتام الروحي, وكانت تسير أميالا كثيرة على أقدامها من بلد لبلد وسط الجبال المخيفة والطرق غير الممهدة حتى تكرز باسم المسيح فتجد الرب بنفسه يخطو أمامها ويشير بيده للأماكن المحتاجة إلى كرازة والمتعطشة لعمل النعمة وكان هو المرشد والدليل في كل تحركاتها وانتقالاتها.
و تذكر إحدى خادمات اخوة الرب هذا الموقف في ذكرياتها مع أم الغلابة وتقول "في إحدى أيام الخدمة وبينما كنا في افتقادات كثيرة في إحدى المناطق وجدتها فجأة تقول "يا حبيبي انت ماشى قدامى" سألتها "مين ده يا خالتي؟ فأجابتني "يسوع حبيبي ماشى قدامى، هو قال روحى اخدمي وأنا ها أمشى معاكى".
</h2>