منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 04 - 2022, 10:36 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,290

أرملة_نايين (لوقا 7)
صراخ الدموع وجواب يسوع
نفسٌ أثكلها الموت، وافقدها وحيدها، رجاءَها وأعزّ ما عندها، فقدت كل شيء، كيف لا وهي تعيش في نايين الخطيئة(نايين تعني الجميل واللذيذ), إذ لا لذة ولا جمال حقيقي في هذا العالم كما هو الآن إن لم يكن يسوع فيه، يسوع الذي يسمع صراخ الدموع ويأتي مسرعاً، ليلقى كل نفس ثكلى على أولادها -(فضائلها)، يلقاها خارج الباب على الطريق قبل ان تُدفَن الفضيلة التي أماتتها نايين - لذة هذا العالم الباطل- وإذ هو نبع الحياة، بتحننه يلمس خشب نعش الفضيلة، بيده البريئة الطاهرة، والتي( ستُسمّر يوماً على الصليب) ويقول للشاب كلمته المحيية: لك أقول قم.. هُنا ليُقيمَ شاباً ميّتاً ,وعلى الصليب ليقم العالم كله المائت بالخطيئة..

فيُحيي الفضيلة من جديد، ويحيي الأم (النفس المائتة حزناً) معها، معطياً لنا حياةً جديدة، ورجاءً فيه وطيداً وقائلاً: يا بُنيّ لا تيأس من محبتي ورحمتي، فإني أنا الحياة، أُحييكَ، ولو كنت في لحظة الموت، كما أحييتُ الصبية وهي ما زالت في بيتها (مرقس ٥) استجابة لطلب وإيمان أبيها..

أُحييكَ، ولو كنت في نايين، مثل هذا الشاب وأنتَ على طريق المقبرة...(لوقا ٧) استجابة لدموع امه الثكلى..
أُحييكَ ولو كنت في قبركَ مدفوناً لأربعة أيام ومُنتِناً مثل لعازر (يوحنا ١١)..استجابة لدموع مريم ومرتا..
لا لأني أُحبُ الدموع، فإني انا بكيتُ على لعازر وعلى عالم مفجوع.. بكيتُ أورشليم -مدينتي المقدسة- حين اردتُ ان أجمع شمل اولادها وأشملهم بمحبتي وحناني، فلم يُريدوا.. فحوّلوها إلى نايين الخطيئة، وها هي ما زالت تُخرج أولادها أمواتاً وطعاماً لجحيم لا يشبع، وما من راحيل فيها تبكي على اولادها، لأستجيب دموعها وٱُقيم أولادها..

وما زلتُ أبكي كنيستي - جسدي، الذي أسلمُته مرّة على الصليب، وإلى الآن لأُنقذ عالم بأكمله ساقط في شرّ الخطيئة..
أبكي كنيستي، التي أنتم أعضاء جسدها، كنتُ لكم كأمٍ ثكلى، ولم يكن أحدّ معي سوى من أحبني (أمي وتلميذي الحبيب)، وبقيامتي صرتُ لكم كل شيء (خبزكم وماءكم وطريقكم وراعيكم وحياتكم..) ولا أريد منكم أي شيء. لأني أحبكم وأحب أن ألقاكم وأنتم في لجّة الحياة لتحيوا، قبل ان تلقاكم لجّة الموت..

((فاتبعوني وتعلموا مني لأنكم بدوني لا تستطيعون شيء..)). لا لأني أحُب الدموع، فدموعكم تغسلكم أنتم، لا أريد شيء، (أريد رحمةً لا ذبيحة)، لا لأني بحاجة لشيء، بل لأن رحمتكم ترحمكم أنتم...

الارشمندريت باييسيوس سابا
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صراخ الصلاه يطلب مراحم الله اما صراخ الدم يستوجب عدله
من هو يشوع بن سراخ
سؤال منى وجواب من يسوع فى قصه المولود الاعمى
حينما يحل صراخ الدم مكان صراخ الصلاة
سؤال منى وجواب من يسوع(فى قصة المولود اعمى)


الساعة الآن 04:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024