رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمة : رشم ، مأخوذة أصلاً من اللغة السريانية ، وهي ترجمة دقيقة للكلمة اليونانية σφράγις (سفراجيس) وهو نفس نطقها في اللغة القبطية ، وتعني : " الختم " ، وهو أحد الأسماء القديمة للمعمودية ، وهو ختم الإيمان الذي حلَّ محل ختم الختان : " و به أيضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح. مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات " (كولوسي 2: 11 – 13 ) معنى رشم الصليب : يعد رشم إشارة الصليب من أبسط الطقوس الكنسية ، وبداية كل طقس ، بل لا يستقيم أي طقس بدون رشم الصليب ، ولكن طقس رشم الصليب ليس طقس بسيط وعادي ، بل يحمل كل معاني وروح الإيمان ، بل هو ذخيرة الإيمان الحي ، والذي بدونه لا يستقيم أي إيمان ، بل يفرغ الطقس من معناه الروحي واللاهوتي ... يقول القديس أمبروسيوس (339 – 373م) : [ لا تقوى الكنيسة أن تقوم دون الصليب ، كما أن السفينة لا تقوم دون سارية ] ( ميمير 56 ) فحين نرشم الصليب ننطق اسم الثالوث القدوس ، لأن الإيمان يُختم باسم الآب والابن والروح القدس الثالوث القدوس المساوي في الجوهر الواحد غير المنقسم وغير المتعدد ... الرشم بالصليب : * فيه اعتراف بالثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس . * فيه إقرار بوحدانية الله . * فيه تصديق بتجسد الابن الله الكلمة وحلوله في بطن العذراء . * فيه إيمان بقوة عمل الفداء الذي تم على الصليب . * فيه اعتراف أننا نُقلنا من الظلمة إلى النور . * فيه اعتراف أننا بواسطته حصلنا على روح القيامة وانتقلنا من الموت للحياة . * فيه اعتراف أننا مع المسيح صلبنا ولم نعد نحيا نحن بل المسيح يحيا فينا. رشم الصليب ليس مجرد اعتراف بالإيمان ، وإنما تقبلاً سرياً لفعله القوي في كل أمور حياتنا ... برشم الصليب نخيف الشياطين ونبدد كل عمل شرير ، وتهرب من أمامنا كل قوات المعاند ، ليس بسبب مجرد حركة أيدينا فحسب ، بل لأجل قوة الإيمان الذي لنا بعمل الصليب وقوة فعله الحي فينا بيسوع المسيح المصلوب القائم من الأموات . يقول القديس مار أفرآم السرياني (306 – 373م) : [ بدلاً من أن تحمل سلاحاً أو شيئاً يحميك ، أحمل الصليب وأطبع صورته على أعضائك وقلبك . وارسم به ذاتك ، لا بتحريك اليد فقط ، بل ليكن برسم الذهن والفكر أيضاً . فارسمه في كل مناسبة ، في دخولك وخروجك ، في جلوسك وقيامك ، في نومك وفي عملك ، ارسمه باسم الآب والابن والروح القدس ] فالصليب هو قوة الله ورشمه يعني حضور الله فعلاً ، وحيث يكون الله حاضر فهناك أيضاً ملائكته وقديسة ، فيليق بنا أن نرشم الصليب بحرارة الإيمان والحب لملكنا ومخلصنا يسوع الذي به نحيا ونتحرك ونوجد ... ويقول القديس البابا أثناسيوس الرسولى (328 – 373م ) : [ الصليب هو قوة المسيح للخلاص . والملائكة يخضعون لقوته ويتبعونه حيثما شاهدوا رسمه ليعينوا الملتجئ إليه . ولا تحصل تخليه لمن حمل الصليب إلاَّ الذي ضعفت أمانته فيه |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
معنى حمل الصليب |
عودة الإبن الضال | ده معنى الصليب وحقيقة الصليب |
الصليب معنى ومفهوم - بمناسبة عيد الصليب |
الصليب معنى ومفهوم - بمناسبة عيد الصليب |
معنى رشم الصليب |