منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 03 - 2022, 12:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

فالإنسان لا يفكر ويتصرَّف فقط على نحوٍ خاطئ، بل إنه هو خاطئ منذ الحبَل به






فإذا دُعي الفساد الأدبي في الإنسان رغبة أو شهوةً، بهذا المعنى، فإن طبيعته الأثيمة وذنبه مؤكدان طبعاً.

عن هذه الشهوة تنهي بصراحة وصيةٌ خاصة من الوصايا العشر (خروج 20: 17).

ويقول بولس في هذا المجال ما يُختصَر بعبارة: إنه لم يعرف الخطية لو لم يقل الناموس لا تشته (رومية 7: 7). فلما أصبح بولس يعرف نفسه، وقاس لا أعماله فقط بل ميوله ورغباته أيضاً، بمعيار ناموس الله، تبين له أن هذه الأخيرة أيضاً فاسدة وغير طاهرة وهي تشدُّه نحو المحرَّم.

وعند بولس أن ناموس الله هو المصدر لمعرفة الخطية والمعيار الوحيد لقياسها. فليس في وسع المرء أن يصل إلى معرفة الخطية حقَّ المعرفة عن طريق التمني أو التصوُّر، بل فقط بواسطة ناموس الله الذي يحدد كيف وماذا ينبغي أن يكون الإنسان أمام وجه الله، في سيرته وسريرته معاً، وفي الجسد والروح، والقول والفعل، والفكر والميل. فإذا ما قيست طبيعة الإنسان بموجب محك الناموس الإلهي، لا يمكن أن يكون أيُّ شك في كونها فاسدة وفي كون شهوته أثيمة.
فالإنسان لا يفكر ويتصرَّف فقط على نحوٍ خاطئ، بل إنه هو خاطئ منذ الحبَل به.
ثم أن الاعتقاد بأن الرغبة في حد ذاتها ليست خاطئة بل تصير هكذا من خلال الإرادة فقط، لهو موقف يتعذر الدفاع عنه عقلياً أيضاً.
فوقوف مثل هذا الموقف هو اعتناقٌ للفكرة اللا منطقية القائلة بأن إرادة الإنسان حيادية وخارجية بالنسبة إلى الرغبة، وأنها بحد ذاتها لم تفسد من جراء الخطية، ولذلك تقرر بحرية هل تسترسل في تحقيق الرغبة أو لا.

صحيح أن الاختبار يؤكد لنا انه من الممكن لشخص ما في عدة حالات، وعلى أساس اعتبارات شتى، كالعرف ومراعاة احترام المجتمع له وما شابه، أن يتغلب على رغبته الأثيمة بواسطة عقله وإرادته، فيحول دون تحقيق تلك الرغبة بشكل أفعالٍ أثيمة.
حتى الإنسان الطبيعي أيضاً ما يزال يختبر صراعاً بين النزعة والواجب، والرغبة والضمير، والشهوة والعقل.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كل شرير هو خاطئ، ولكن ليس كل خاطئ شريرًا
الإنسان لا يفكر ويتصرَّف فقط على نحوٍ خاطئ، بل إنه هو خاطئ منذ الحبَل به
كل شرير هو خاطئ، ولكن ليس كل خاطئ شريرًا
درس لكل خاطئ
أنا خاطئ


الساعة الآن 07:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024