رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النعمة في رسالة فليمون فليمون المحبوب .. أطلب إليك لأجل ابني أُنسيمس، الذي ولدته في قيودي .. الذي رَدَدته. فاقبله، الذي هو أحشائي ( فل 1: 10 ،12) في رسالة بولس الرسول إلى فليمون نرى الآتي: * إن الناموس أُعطيَ للإسرائيلي فقط دون الأممي، وبطقوسه وفرائضه أقام حائط السياج المتوسط بين اليهودي والأممي، وجعل اليهود يفتخرون على الأمم وصاروا يعتبرونهم كالكلاب؛ وهكذا وُجدت العداوة بين الفريقين. بل نجد في سفر عزرا عدم اختلاط اليهودي بالأممي، إذ كان يجب على اليهودي أن يطرد زوجته الأممية وأولاده منها. في حين تذكر لنا الرسالة إلى فليمون؛ بولس اليهودي، وتيموثاوس الذي من أب أممي وأم يهودية، وأنسيمس العبد الأممي. وهكذا جمعت النعمة شمل الكل. فما أمجد إله كل نعمة! * إن الناموس يأمر الوالدين اللذين لهما ابن معاند ومارد ومُسرف وسكير، أن يأخذاه من البيت ويأتيا به إلى شيوخ المدينة ليرجموه ( تث 21: 18 -21)، في حين أن النعمة لا تأتي بالابن الضال فقط إلى البيت وتُلبسه وتُطعمه، بل تأتي بالعبد مثل أنسيمس ليكون ابناً بالتبني، بل ويكون أخاً في الجسد والرب معاً. * إن الناموس جعل بولس قاسياً بل أحشاء، مُضطهداً للكنيسة ومُتلفاً لها، ينفث تهدداً وقتلاً، لكن النعمة جعلته يكتب لفليمون قائلاً عن أنسيمس: "فاقبله الذي هو أحشائي". * إن الناموس يقول: "لا تسرق" ويحكم على السارق بدون رأفة، في حين أن النعمة تأتي بالسارق اللص مثل أنسيمس لا تائباً ونادماً فقط، بل تجعله "أميناً" حيث يُكتب عنه "أنسيمس الأمين الحبيب" ( كو 4: 9 ). * إن الناموس بسلطانه يحكم على السارق، أما النعمة فتأتي به ليكون عضواً في جسد المسيح. * وأخيراً الناموس ينشئ عبودية "الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية" ( عب 2: 15 )، لكن النعمة تأتي بذلك العبد ليكون حراً في المسيح، وتضع في قلب فليمون تسامحاً ليقبل أنسيمس، إذ تيقن فليمون من النعمة التي سامحته وقبلته. فيا لنعمة إلهنا! يا لغناها! يا لسموها! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رسالة فليمون |
رسالة فليمون |
رسالة بولس الرسول إلى فليمون 1 : 8 – 17 |
الكتاب المقدس - رسالة بولس الرسول الى فليمون |
رسالة بولس الرسول إلى فليمون |