ان القديسة ترازية الكبيرة تؤكد بان القديس يوسف هو معلم كامل للحياة الروحية الباطنة واثباتا لذلك دُونٌ الأب سوران الحادث التالي :بينما كنت راجعا من مدينة روان التقيت بشاب له من العمر 18 سنة وكان خارجه بسيطا جدا وحديثه يشير الى انه لم يكن مهذباً اذ لم يسعده الحظ ليدرس ويتعلم .ولكن ما كان أعظم اندهاشي عندما كلمته فرأيته متمتعا بأنوار روحية عجيبة .فقد كلمني عن الحياة الباطنة مستفيضاً بوضوح عجيب .فعرفت ان حياته الروحية كانت مبنية على بساطة وتواضع عظيمين بنقاوة ملاكية فسألته هل هو متعبد لمار يوسف فأجابني إنه منذ 6 سنوات قد وضع نفسه تحت حماية مار يوسف وذلك بأمر خاص قبله من يسوع المسيح نفسه .وصار يكيل المديح الجزيل لمار يوسف مؤكدا بأن كل ما يقوله عنه قد سمعه من فم يسوع المسيح المعلم الاول ليوسف في بيت لحم الناصرة .فانه عز اسمه القى عليه دروسا بليغة في الحياة الباطنة فحٌقَ له ان يكون مثالا لها وان يعلمها لكل الانفس التواقة الى اقتباسها .فلنطلب من هذا القديس العظيم ان يتنازل ويضحي معلمنا ومثالنا في طريق الكمال المسيحي .