تركت العذراء لنا وصية واحدة فقط ومثالاً عجيباً واحداً. الوصية هي تلك الكلمات التي قالتها للخدم في عرس قانا الجليل: “مهما قال لكم فافعلوه”.
ففعلوا وصارت مياه التطهير في الأجران خمراً جيّدة لملكوت الله. هذه الوصية تتركها لكل منا قائلة: إفهم كلام المسيح، أصغِ إليه ولا تكن مجرّد مستمع بل نفـّذه، فعندها ستتحوّل كل الأرضيات إلى السماويات الخالدة المتجليّة الممجّدة.
وقد تركت لنا مثالاً، فالإنجيل يقول إنها كانت تحفظ في قلبها كل كلمة عن المسيح وكل كلمة للمسيح ككنز، كأثمن شيء تمتلكه.