منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 03 - 2022, 11:02 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

قصة القنفذ والشوكة




تبدأُ القصّة بأنّهُ في أحد الغآبات البعيدة جداً، عاش صديقنا القنفذ الصغير مع باقي حيوانات الغآبة، ولكن للأسف لم تُحب حيواناتُ الغآبة اللعب معه بسبب شوكه المُدبّب الحاد على ظهره..ولكن ذات يوم.
كان الكلبُ يلعبُ بكرةٍ جديدة – كان قد اشتراها منذ يومين – مع مجموعةٍ من الحيوانات الأخرى، فنظر القنفذ إلى تلك الكرة الحمراء الجميلة وقال للكلب : “هل تسمح لي ياصديقي باللعبِ معكم ؟”.
فنظر الكلبُ إليه قائلاً : “أعتذرُ منك أيُها الصديق، ولكن حينما أتذكّرُ ما فعلتهُ مع بالون الزرافة بالأمس حينما ثقبتها بأشواكك، أخافُ كثيراً على كرتي الجديدة، ولقد حزنت الزرافة كثيراً لذلك”.
فقال القنفذ له بحزن : “صدقني أيُها الكلب، لن أُخرب شيئاً هذه المرة، أعدك بذلك، ولكن دعني ألعب معكم أرجوك !” فقال الكلب له على الفور بعناد : “لا، لن تلعب معنا أبداً أيُها القنفذ، ألا تتذكر ما فعلته مع الفيل “فلفول” المسكين حينما ثقبتَ له عوّامته الجديدة في النهر وخرّبتها له، لن تعلب معي بهذا الشوك.. هيّا ! اذهب بعيداً أيها القنفذ بشوكك الضار هذا، فأنا لا أُريد أن تثقُب كُرتي أبدا “.
انطلق القنفذ المسكين مُبتعدا عنهم وهو يبكي بُكاءً شديداً من تلك الكلمات القاسية على قلبه الصغير.. وفي طريقهِ لبيته، إذ به يُقابل القطة الصغيرة تلعبُ أسفل أحد الاشجار، فقال لها القنفذ بحزن : “أيتها القطة الصغيرة، هل تسمحين لي باللعبِ معك ؟!”.
فنظرت إليه القطة بقرف وقالت له بضيق : “لا شُكراً، لا أُريدك أن تعلب معي أبداً أيُها القنفذ، فلك ظهرٌ أيها الحيوان به شوك يُفقدنا المُتعة كلما لعبنا، أتتذكر آخر مرةٍ كنت ألعبُ فيها معك، هل تتذكر حينما شكتني شوكةٌ في قدمي ونحن نجري، فأرجو أن تبتعد عنّي”.
وعاد القنفذ إلى بيته وهو يبكي وكانت والدته تُعد الطعام، وما أن رأتهُ بهذه الحالة، حتّى قالت له : “ما الذي أصابك ياصغيري ؟!” فقال لها القنفذ الصغير : “لماذا لا تُحبُني باقي حيوانات الغآبة يا أُمّي ؟ هل حقّاً بسبب الشوك الكثير على ظهري، وإن كان ذلك، فلماذا قد خلقنا الله بذلك الشوك على ظهورنا ولم يخلقنا كباقي الحيوانات ؟!!”.
فأجابتهُ الأُمُّ على الفور : “هل تعلم ياصغيري بأن ذلك الشوك هو ما سيحميك من أعدائك ويجعلهم يقفون أمامك مرعوبين ولا يُمكنهم حتّى الاقتراب منك، فيُمكنك أن تقذف شوكك هذا بقوةٍ في وجه أعدائك، وبذلك تحمي نفسك وعائلتك القادمة إن شاء الله، فيجبُ عليك أن تحمد ربّك على هذه النعمة الكبيرة”.
أجاب القنفذ أُمّهُ والحزن يملأُ صوته : “ولكن يا أُمّي، ليس للحيوانات ما يحميهم من شوكي، لذلك لا يُريدون اللعب معي وأنا حزين” فقالت الأم : “لا تحزن، سيعرفون قيمتك ياصغيري قريباً”..ولم يمضِ سوى يومين حتّى وقع حادث غريب..
فكان الكلب والقطة الصغيرة وأحد الأرانب يلعبون سويا، وعلى غفلةٍ اقترب منهم أحد الصيّادين، وتمكّن الكلبُ والقطة من الفرار ووقع الأرنب في يد الصياد والذي كان يُريد أن يأكله، لم يتمكن الكلب ولا القطة من تقديم أي مُساعدة لذلك الأرنب..
وحينما رآهم القنفذ، ذهب على الفور وقذف شوكه على قدم الصيّاد، فألقى الصياد الأرنب على الأرض وهو يصرخ من الألم، وهكذا تمكّن القنفذ من إنقاذ الأرنب من بين يد الصيّاد، فشكرهُ الأرنب بعدها على إنقاذ حياته، ثم شكرت القطة والكلب صديقهم القنفذ الصغير على صنيعه وعلى شجاعته الكبيرة.
”ما نتعلمهُ من قصة القنفذ والشوكة”

علينا يا أصدقائي أن نتعلّم أن لا نُعاير أحداً أبداً، فجميعنا من خلق الله، وكُلٌ منّا لهُ ما يُميّزه عن غيره، وعلينا أن نبذل جُهدنا في أن نتعرّف على تلك المُميّزات التي وهبنا اللهُ إيّاها وأن نستغلّها في مُساعدة الآخرين كما فعل صديقنا القنفذ الصغير حينما أنقذ الأرنب الصغير من يد الصيّاد..النهاية

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أنواع القنفذ يبلغ عدد انواع القنفذ 17 نوع
القنفذ
عش القنفذ
القنفذ
وصف القنفذ


الساعة الآن 11:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024