إن الانفس التقية لدى تأملها في هرب العائلة المقدسة الى مصر قد أتخذت القديس يوسف شفيعاً .. للاسفار الشاقة .
يُحكى عن شاب أنخرط في سلك النوتيه وركب البحر قاصدا مدينة مارسيليا .
فعندما ودعته أخته وضعت في جيبه أيقونة صغيرة عليها رسم القديس يوسف مبتهلة إليه ان يرجع أخاها سالما غانما. ففي منتصف الطريق بينما كان المركب يشق عباب البحر .
أمر القبطان ذلك الشاب بأن يشد حبلا على سارية المركب .
و كانت تلك السارية نخرة فما أن وقف عليها حتى أنكسرت و سقط الشاب في البحر دون ان يشعر بالأمر احد .
وبقي المسكين زهاء ساعة يصارع الامواج ليدنو من المركب حتى خارت قواه و أيقن بالهلاك فخطرت على باله أيقونة مار يوسف و صلاة أخته . فندبه و نذر له نذرا .
فأنتعشت قواه و شعر كأن يداً غير منظورة تساعده وما هو إلا القليل حتى التفت اليه القبطان فطرح له حبلا تمسك به و صعد الى المركب سالماً بعد ما كان قد يئس من النجاة .
فأكمل نذره وقدم الشكر لمار يوسف الذي نجاه من الخطر و أرجعه الى اهله سالماً .