سياق الكلام
سياق الكلام، في مشهد الجلجلة، سياقٌ كتابيّ، أي إنّ الإنجيليّ يدعم المشاهد المحيطة بوصيّة المسيح،بتحقيقِ ما جاء في الكتاب، من اقتسام للثياب واقتراعٍ على القميص (مزمور 22/19)، وعطشِ المصلوب (مز 69/22،22/16)، وطعنه بالحربة(مز 34/21، خروج12/46، زكريا 12/10). الأمر الذي يدلّ على أن يوحنا، من خلال هذا الإطار الكتابيّ، "يرى هنا عملاً يتجاوز مجرد الواجب البنويّ ليتناول إعلان أمومة مريم الروحيّة".
فإن كان سياقٌ كلُّه قد اختير بالنظر إلى إتمام نبوءة، يسعنا القول إنّ وصيّة يسوع ليست أمراً ثانوياً يتعلّق بمسألةٍ عائليّة، بل هي أمرٌ يتعلّق، مثلَ غيره من أمورِ الصلب، برسالة المسيح، ويستند إلى ما جاء في الكتاب، وإن ضمناً.
وإلى ذلك، فإنّ الكلمات كلّها التي نطق بها يسوع المسيح على الصليب، تتعلّق برسالته الإلهيّة.