منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 03 - 2022, 09:53 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,046

الانجيل كما كشف لي-فالتورتا


شفاء الأبرص كما رأته ماريا فالتورتا:
++++++++++++++++++++++++
وسط الزهور التي لا تحصى والتي تُعطِّر الارض وتبهج النظر، ينتصب الشبح الرهيب لأبرص، مكسوّ جروحاً تُصعِّد رائحة نَتِنة، ينخره البرص.

الناس يصيحون مذعورين، وينسحبون مجدداً إلى منحدرات الجبل الأولى.
البعض يتناولون حتى حجارة لإلقائها على المتهوِّر. لكن يسوع يستدير صائحاً وذراعاه مفتوحتان:
" سلام! إبقوا حيث أنتم ولا تخافوا. إطرحوا الحجارة. أشفقوا على هذا الأخ المسكين، فهو أيضاً إبن الله."

الناس يطيعون، تسحرهم سلطة المعلم الذي يتقدم عبر العشب العالي من الابرص الذي دنا ، بدوره، حين أدرك أن يسوع كان يحميه...

يسجد، وقد وصل إلى قرب يسوع، ويتقبّله العشب المزهر ويغمره مثل ملء منعش ومعطّر.

الزهور التي تموج تبدو باسطةً حجاباً فوق المصائب التي تخفيها.

وحده الصوت الشاكي الخارج منها يُذكِّر بان هناك كائناً مسكيناً... يقول:
" يا ربّ، إذا شئت، تستطيع أن تُطهرني. إرحمني أنا أيضاً."


يسوع يجيب:
" إرفع رأسك وانظر إليّ. على الإنسان أن يُحسن النظر إلى السماء حين يؤمن بها. وأنت تؤمن، بما أنك تسأل."

الأعشاب تهتزّ وتفتح مجدداً.
وجه الأبرص يظهر مثل رأسِ غريقٍ يطلع من البحر، بلا شعرٍ وبلا لحية. جمجمة لم تُعرَّ كليّاً من الجلدة. إلا أن يسوع يجرؤ على وضع رأس أصابعه على تلك الجبهة....ويقول:" أشاء ذلك، كن مُطهَّراً."

وإذا بالبرص يختفي، كما لو أن الرجل لم يكن ينخره البرص وتكسوه جروح، بل كان مستوراً فقط بأوساخٍ سُكِب عليها منظف سائل.
الجروح تلتئم أولاً، ثم يعود الجلد صافياً، والعين اليمنى تظهر ثانيةً بين الجفنين المُعاد تكوينهما، والشفتان تُطبقان على الأسنان المُصفرّة. وحدهما الشعر واللحية يلبثان غائبين مع خصلاتِ وبرٍ نادرة، حيث كانت لا تزال بقية بشرة سليمة.


الجميع يصيح من الذهول، والرجل يفهم أنه شُفي وهو يسمع صيحات الفرح هذه...
ينهض وينظر إلى صدره، وركيه...
كل شيء سليم ونظيف...
الرجل ينهار مجدداً في المرج المزهر، باكياً فرحاً.

" لا تبكِ. إنهض واستمع إليّ. عد إلى الحياة مُتقيّداً بالطقس، ولا تُكلِّم أحداً إلى أن تكون أتممته. إعرض نفسك على الكاهن في أسرع ما يمكن. أدِّ التقدمة التي أمر بها موسى، شهادةً على معجزة شفائك الطارئة."

" عليّ أن أؤدي الشهادة لك، يا رب."

" ستؤديها بحب عقيدتي. هيّا."

الجمع يدنو مجدداً، ويهنئ الناجي بأعجوبة، لابثاً على المسافة المفروضة.

البعض يشعرون بالحاجة إلى إعطائه زاداً لسفره، ويرمون له بقطع نقود. آخرون يرمون له خبزاً ومؤناً....
رجل يخلع له رداءه، وآخر لا يقاوم الرغبة في تزويده بنعلين، لأن الإحسان يعدي حين نكون في مجموعة. ويخلع نعليه ويرميهما له.

" لكن، وأنت؟" يسأله يسوع الذي يراه يفعل ذلك.
" آه! إنني أسكن قريباً جداً من هنا.أستطيع السير حافي القدمين. هو أمامه طريق طويلة يقطعها."

" ليباركك الله وكل الذين أعانوا هذا الأخ. يا رجل، صلِّ لأجلهم."

" نعم، نعم، لأجلهم ولأجلك، ليؤمن العالم بك."

" وداعاً. إذهب في سلام."

الرجل يبتعد بضع أمتار، ومن ثم يستدير ويصيح:
" لكنني أستطيع ان أقول للكاهن أنك أنت من شفاني؟"

" لا، لا ينبغي. قل له فقط:' الرب أشفق عليّ'. إنها الحقيقة الناصعة. لا ينبغي شيء آخر."

( الانجيل كما كشف لي-فالتورتا)

التعديل الأخير تم بواسطة walaa farouk ; 10 - 03 - 2022 الساعة 05:18 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
راعٍ وقائدُ دفّةٍ، يا بطرس | الانجيل كما كشف لي-١٠-فالتورتا
***من حوارات يسوع وبطرس*** الانجيل كما كشف لي-فالتورتا)
ماريا فالتورتا عن احد الشعانين
يتمسحون فى الانجيل ورب الانجيل
الانجيل..الانجيل..الانجيل-الأب متى المسكين


الساعة الآن 01:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024