قالت نعمي لمستقبليها من أهل القرية، معبرة عن حزنها، أنهم لا يعودون يدعونها نعمي بل مُرَّة، لأن الله قد سمح بتأديبها وذلك بترك بلادها فأتت عليها ضيقات كثيرة وهذه نتيجتها وهي عودتها وحيدة فقيرة ... فهي تخضع لله ولتأديباته ولكنها تصف حالتها ونفسيتها المحتملة ضيقات شديدة.
واصلت نعمي كلامها فقالت إنى ذهبت من هنا إلى موآب وكنت ممتلئة، إذ كان لى زوج وولدان، والآن أعود فارغة بعد موتهم. وهي في إيمان تقبل تأديب الله الذي أذلها وكسرها لأنها لم تؤمن أن تحيا معه وتعبده بين أهلها وطلبت الخيرات المادية ففقدت كل شيء.