|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا في بعض الأيقونات الأرثوذكسية نرى السيّدة والدة الإله تحمل بيدها عُنقوداً من العنب ؟ تُسمّى هذه الأيقونة باليونانية: (Η Παναγία η Αμπελιώτισσα) أي "العذراء الكَرمة"، وموضوع الأيقونة مستوحى من النصوص الليتورجية في الكنيسة الأرثوذكسية، لا سيما «ثيوطوكيّة» أي صلاة موجّهة إلى السيدة العذراء، في صلاة "الساعة الثالثة" نقول فيها: «أنتِ هي الكَرمة الحقيقية التي أنبَتَت ثَمرة الحياة يا والدة الإله السيّدة، فاليكِ نتضرّع أن تتشفّعي مع الرُسُل وجميع القدّيسين أن تُرحَمَ نفوسُنا». فالليتورجيا تُشبّه السيدة والدة الاله بالكَرمة، أي شجرة العنب أو الدوالي، التي أينعَ ونبتَ منها عُنقود الخلاص، أي ربنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح، الذي إفتدانا بدمه الكريم على الصليب، وأعطانا هذا الدم المقدس شراباً إلهياً نحيا ونتقدّس به في سرّ الافخارستيا، محوّلاً بقوة الروح القدس مادة الخمر المستخرج من عنقود العنب، إلى هذا الدم الإلهي المُحيي، خلال القداس الإلهي. وفي قانون السيّدة الذي نَظَمهُ القديس يوسف المنشىء كاتب التسابيح، والذي نُنشده قبل أبيات المديح، في مساء أيام الجمعة من الأسابيع الخمسة الأولى من الصوم الكبير، هنالك أيضاً عبارة شِعريّة جميلة جداً تُردّد صدى هذه الحقيقة حيثُ تقول: «إفرحي يا كَرمَةً حقيقيةً قد أَيْنَعَتِ العُنقود البالغ الذي يقطُرُ خمراً ويُفرّحُ نُفوسَ الذينَ يُمجِّدونكِ بإيمان.» (الأوذية السابعة، الطروبارية الأولى). وأيضاً في أبيات مديح السيدة عبارة تقول: "إفرحي يا غُصنَ كَرمةٍ لا يذبُل، إفرحي يا قِنيةَ ثَمرٍ لا يفسُد..." (أبيات المديح، من البيت الخامس) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|