إن واقع الحياة يؤكِّد أن هناك من التجارب ما تقتحم البيوت والعائلات الآمنة المستقرة، وتحمل معها الكثير من النتائج المؤلمة، ولكنها من الجانب الآخر تُفسح مجالاً للتدريب الأكثر عمقًا في حياة الصلاة.
في كلمه الله نجد صورة لأُمٍّ تجرَّبت في ابنتها المحبوبة الغالية؛ فالابنة مُعذَّبة من آلامها، والأم تتوحد معها في مشاعر الألم والمعاناة (مت15: 22)، فطرقت باب القلب الرقيق العطوف، صارخة أن يبسط لها ولابنتها لطفًا ورحمة.
وصرخة الإيمان نالت قبولاً، ومثابرة الإيمان نالت إعجاب السيد، فقدَّم لها من خبز البنين ما يكفي حاجتها وحاجه ابنتها.