رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مرة أخري سمح الرب للشيطان أن يضرب أيوب بقرح رديء من باطن قدمه إلى هامته، فأخذ لنفسه شقفة ليحتك بها وهو جالسٌ في وسط الرماد «فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: أَنْتَ مُتَمَسِّكٌ بَعْدُ بِكَمَالِكَ؟ بَارِكِ (جَدِّفْ) عَلَى اللهِ وَمُتْ!(Curse God and die)» (أي2: 9). وطبيعي أن الزوجة تنهار أولاً باعتبارها الإناء الأضعف، فتدهور إيمانها وعبَّرت عن ذلك بعبارتها السابقة، لكن أيوب أجابها قائلا: «تَتَكَلَّمِينَ كَلاَمًا كَإِحْدَى الْجَاهِلاَتِ! أَ الْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَالشَّرَّ لاَ نَقْبَلُ؟» (أي2: 10). نأتي بعد ذلك إلى دور أصحابه الثلاثة: أليفاز التيماني، وبلدد الشوحي، وصوفر النعماتي؛ وهم رجال متقدّمون في الأيام، وذوو مكانة، وعلى درجة من التقوى، وإن كان هناك فرق بين معاملاتهم الخاطئة وبين صفاتهم الشخصية. هم نظير أيوب كانوا على الطريق الخاطئ، ربما كانوا أكثر منه خطًا. هؤلاء الرجال سمعوا بخبر أيوب، وكانوا أوفياء، وذهبوا إلى صديقهم ليرثوا له ويعزوه. بواعثهم كانت سامية، لكنهم لم ينجحوا في مهمتهم. لقد انفجروا باكين ومزقوا ثيابهم وجلسوا معه على الأرض، وصمتوا سبعة أيام. هذا يؤكِّد حقيقة رثائهم، بكوا مع الباكي، بل إن سكوتهم يكشف عن عمق تأثرهم. وبعد أن أفاقوا من الصدمة أخذوا يفكرون لماذا حلَّ هذا الشر بصديقهم؟ ربما وجدوا الجواب في المبادئ التي تعلَّموها؛ إن الله يُعاقب الفجار، ويُكافئ الأبرار، إذًا لماذا حدث كل هذا لأيوب؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أعطى الرب الإذن للشيطان أن يجرب أيوب |
سمح الله للشيطان أن يجرب أيوب |
حيل أخرى للشيطان الانقياد للتيار |
حيل أخرى للشيطان الإغراءات |
أربع جولات للشيطان ضد أيوب وعتاب أيوب مع الله |