البابا شنودة الثالث
الإنسان المتواضع لا مانع لديه من أنْ يستشير.
فالذي يستشير، إنَّما يشعر أنَّ هناك عند غيره ما ينقصه من معرفة. ولا يظن مطلقًا أنَّه غير محتاج إلى رأى أو حلول من غيره كما يفعل المتكبرون. بل هو يستشير ويعمل بالمشورة الصالحة، واثقًا أنَّه -مهما أوتى من علم وخبرة- هناك من هو أَعلَم منه في أمور معينة..
وحتى إنْ لم يستشر، وجاءه رأى صائب تطوَّع به أحدهم دون طلب منه، يأخذ الفائدة التي في هذا الرأي، مهما كان صاحب الرأي أصغر منه أو أقل شأنًا.