الأنبا انطونيوسكان عجيبا جدا في الإيمان والتقوى، لأنه لم يختلط قطعا بالمنشقين الميليتين، إذ عرف شرهم وارتدادهم من البدء. ولا دخل في صداقة مع “المانيين “، أو غيرهم من الهراطقة إلا إذا أراد أن يقدم لهم النصيحة لكي يرجعوا إلى التقوى. لأنه كان يعتقد ويؤكد أن الاختلاط بهؤلاء مضر، بل مدمر للنفس.
بنفس هذه الكيفية أيضا كره هرطقة الأريوسيين. وكان ينصح الجميع بأن لا يقتربوا منهم، ولا يعتنقوا عقيدتهم المنحرفة ومرة عندما جاءه بعض الأريوسيين وسألهم، وعرف فسادهم. طردهم من الجبل قائلا أن كلماتهم أشر من سم الأفاعي.