![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فأَجابَهم يسوع: ((الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: أَنتُم تَطلُبونَني، لا لِأَنَّكم رَأَيتُمُ الآيات: بلِ لِأَنَّكم أَكَلتُمُ الخُبزَ وشَبِعتُم. " أَكَلتُمُ الخُبزَ وشَبِعتُم " فتشير إلى توبيخ يسوع اليهود لأنهم يبحثون عن يسوع لا لشخصه بل لعطاياه. إنهم جاؤوا إلى يسوع من أجل الخبز الذي أكلوه، ولم يدركوا مضمون معجزة تكثير الخبز والسمك ولم يتبيَّنوا الحقيقة، ولم يصلوا إلى الآية التي تجعل الإنسان يؤمن به شخصيا (يوحنا 2: 11). ويعلق القديس أوغسطينوس "نادرًا ما يُطلب يسوع من أجل يسوع نفسه". وهذه ما زالت مشكلتنا أننا ننشغل بعطايا المسيح عن شخص المسيح. هناك خطأ شائع أن يتحول المسيح في فهمنا ليصبح وسيلة وليس غاية. ينبغي علينا أن نتبع المسيح بسبب احتياجنا إلى طريق الحق والحياة الأبدية، لا للدوافع الذاتية ككسب الجاه أو النفوذ أو الراحة فقط. كثيرون هم الذين لا يطلبون من الله إلاَّ أن تمتد يداه لتقدم لهم احتياجاتهم الزمنية؛ وقليلون هم الذين يشتهون اللقاء مع الله من أجل الله نفسه. أمّا المؤمنون الحقيقيّون فيتبعون الربّ يسوع لمجرّد معرفتهم أن طريقه هو طريق الحياة. إن الله يُعطينا الطعام الجسدي حتى لو لم نطلبه. لكن الطعام الباقي علينا أن نجاهد من اجل الحصول عليه. ومن هذا المنطلق، علينا أن نطرح على أنفسنا السؤال: ما الذي نبحث عنه عندما نسعى إلى يسوع؟ ما الأمر الذي نريده عندما نطلب يسوع؟ نجاح الإنجيل في بلد ما لا يتوقف على كثرة المسيحيين بل على تغيّر قلوبهم. الأب لويس حزبون - فلسطين |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فَاحذَروا واسهَروا، لِأَنَّكم لا تَعلَمونَ متى يَكونُ الوَقْت |
لا لِأَنَّكم رَأَيتُمُ الآيات |
الخُبزُ الَّذي سأُعْطيه أَنا |
إِنَّ الخُبزَ النَّازِلَ مِنَ السَّماء |
أنا الخُبزُ الذي نزَلَ مِنَ السَّماءِ |