بَعدَ أن أنهَى يسوعُ كلامَه عن معجزة نعمان ، لَم يُصَفِّق له النّاسُ مُؤيّدين مُهنِّئين،
بل ثار ثائِرُهم لأنّ كلامَه زَلزَلَهم وحَرقَ رؤوسَهم، فَأَرادوا أن يَتَخلّصوا منه انتِقامًا!
كُلّ إِنسانٍ يقول الحق، يُلاقي الغَضبَ والسّخطَ مِن كَثيرين!
كُلّ إنسانٍ يقولَ كلامًا يُخالِفُ الأغلبيّة، ويتّخِذُ مَوقِفًا مُغايِرًا، يَجِدُ أَيادٍ كَثيرة امْتَدَّت لِتُقَيِّدَهُ، مُحاوِلةً أن تَخنُقَ صوتَه!
كُلّ إنسانٍ يسيرُ عَكس التّيار، يجدُ التّيارَ كُلَّه قَد تجنَّدَ لِجَرفِه والقضاءِ عَليه!
كُلّ إنسانٍ يريد أن يُصلِحَ منظوماتِ فساد، يجد العَسسَ قَد هَبّوا لِقَمعِه!
الأب فارس سرياني - الأردن