"ليس الإيمان المسيحيّ فكرة بل حياة، وليس فكرًا ينطوي على ذاته بل تجسّد، بل روح في جسد التاريخ والمجتمع، ليس الإيمان المسيحيّ روحانيّة مماثلة العقل بالله، بل طاعة وخدمة، إنه تجاوزٌ للذات، وتحرير الذات بفعل الانخراط في خدمة الوجود الأسمى الذي ليس من صنع يدي ولا من ابتكار عقلي الإيمان، قرارٌ شخصيّ، واستقبال، وثقة تستدعي سؤالا وتساؤلات وبحث".
(مدخل إلى الإيمان المسيحيّ). وسبقه العلامة توما الأكوينيّ وقال "إن الإيمان في نفس الوقت ثقة وتفكير وطرح التساؤلات".
فليس الإيمان "تعليما" بل "التزاما" ودعوة ملحة.
وعلى الإنسان أن يختار الإيمان "ومن يَثبُتُ إِلى النِّهايَةِ في الإيمان فذاكَ الَّذي يَخلُص" (متى 24: 13).