فإِذا كانَت يدُكَ حَجَرَ عَثرَةٍ لَكَ فاقطَعْها، فَلأَن تَدخُلَ الحَياةَ وأَنت أَقطَعُ اليد خَيرٌ لَكَ مِن أَن يَكونَ لَكَ يَدانِ وتَذهَبَ إلى جَهَنَّم، إلى نارٍ لا تُطفَأ
"الحَياةَ" فتشير إلى نيل الخلاص والحياة الأبدية في حضرة الله (متى 7: 14). أمَّا عبارة "جَهَنَّم، في الأصل اليوناني (γέεννα) مشتقة من اللفظ العبري גיהינום (جي هنوم) فتشير إلى وادي هنوم وهو وادٍ منخفض يقع في الجهة الغربية من اورشليم حيث كان مكاناً للذبائح البشرية، إذ كان الأطفال يُحرقون فيه تقدمة للإله مولك (2 أخبار 28: 3)؛ ثم أصبح مزبلة المدينة في زمن الملك يوشيا (2 ملوك 23: 10) يُحرقون فيه النفايات فتبقى النار مشتعلة ليلا نهاراً. وانطلق الأنبياء من هذه الصورة ليتحدثوا عن اللعنة الأبدية (ارميا 7: 31).
وأخذ الاسم يستعمل مجازا لمكان العقاب المستقبلي ويُراد به عذاب الضمير والانفعالات الشديدة من الحسد والندم والغضب واليأس. وفي إنجيل متى تكررَّت هذه اللفظة عشر مرات لتدل على الهلاك الأبدي والعذاب أي الموت الثاني.