رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
داود المرفوض واجتمع إليه كل رجل متضايق، وكل مَنْ كان عليه دين، وكل رجل مُر النفس، فكان عليهم رئيساً ( 1صم 22: 2 ) داود بصفته مخلص إسرائيل استحق المدح من الجميع، ولكنه كان منبوذاً من شاول، وهو في ذلك رمز للمسيح. يقول الرسول بطرس: "الذي إذ تأتون إليه (إلى المسيح) حجراً حياً، مرفوضاً من الناس، ولكن مختار من الله كريم" ( 1بط 2: 4 ). فداود المختار من الله رجع ظافراً من المعركة مع جليات ولكنه لم يجلس تواً على العرش، بل ظل مُطارداً، تماماً كمخلصنا المختار، ما زال مرفوضاً من الناس. وفي الوقت الذي كان فيه شاول مع ولي العهد وباقي العظماء في القصر، كان داود في المغارة مع ثلاثة أصناف من الناس: كل رجل متضايق، وكل مَنْ كان عليه دين، وكل رجل مُرّ النفس، فكان عليهم رئيساً. وهؤلاء هم فئات المساكين الذين كل واحد منهم دموعه على خديه. ولكن ماذا يقول الرب لأمثالهم: "طوباكم أيها المساكين لأن لكم ملكوت الله. طوباكم أيها الجياع الآن لأنكم تشبعون، طوباكم أيها الباكون الآن لأنكم ستضحكون" ( لو 6: 20 ،21). وفعلاً بمجرد أن مات شاول تقلدوا الوظائف العالية في المملكة: فالحزين فرح، والفقير سدد ديونه وطفحت خزائنه. وهكذا مكتوب: "إن كنا نصبر، فسنملك أيضاً معه" ( 2تي 2: 12 ). "ومَنْ يغلب فسأعطيه أن يجلس معي في عرشي" ( رؤ 3: 21 ) وأيضاً "إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضاً معه" ( رو 8: 17 ). نحن نلنا خمسة أمور مع المسيح: صُلبنا معه. ومُتنا معه. ودُفنا معه. وقُمنا معه. وجلسنا معه. كل هذا شرعاً في حساب الإيمان. بقى أمامنا شيء نشترك معه فيه فعلاً الآن وهو: الألم "نتألم معه"، وشيء آخر نشترك معه فيه فعلاً في المستقبل وهو: المجد "نتمجد معه". وبالنسبة لداود مع أنه الممسوح للمُلك، فقد احتاج أن يخرج إلى البرية حيث يرعى هؤلاء الأربعمائة شخص الذين أتوا إليه، ويلقنهم أعظم الدروس، دروس النعمة والاختبارات الروحية، ليس وهو على العرش بل في المغارة حتى متى كملت أيام إعداده، يتوَّج ويقدم له بسعة دخول إلى ملكوت إسرائيل، حيث أصبح راعياً لمملكة إسرائيل المترامية الأطراف، ليس من المغارة، لكن وهو على العرش! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المسيح المرفوض |
دور علي المرفوض |
- المسيح المرفوض |
الزنجي المرفوض |
الدواء المرفوض |