كانت مريم موجودة في عرس قانا الجليل كذلك كانت مريم واقفة عند قدمي المصلوب في ساعة انتقاله إلى أبيه وقد اقترب عيد الفصح (يوحنا 13: 19) فتكرَّست بكلمة ابنها يسوع أماً لكل التلاميذ.
ويدعو يسوع أمّه مرّةً أخرى "امرأة" وهي واقفة عند الصليب وهي تُمثّل الإنسانيّة المُخلَّصَة (يوحنا 19: 26) كونها أصبحت حوّاء الجديدة، أمّ البشريّة جمعاء.
ففي قانا كانت بداية عُرس الحَمَل، وأمَّا على الصليب فكان اكتمال العرس.
ولم تتردّد مريم بأن تضحّي بواقع أنّها "أمّ يسوع" لتُصبح "امرأة" شعبها، حَواء الجديدة، المرأة الّتي تبدأ معها رسالة الخلاص.