«مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ إِسرَائِيلَ لأنهُ افتقَدَ
(He has visited) وصَنعَ فِدَاءً لِشَعبِهِ»
( لوقا 1: 68 )
كانت هناك امرأة عاجزة على دفع أجرة البيت الذي تقطنه، وقال صاحب البيت إنه سيأخذ بعضًا من المتاع الذي لديها مُقابل الأجرة المُستحقة. ولكن صديقًا طيبًا، يقطن في الجوار، سمع بذلك، فذهب إلى بيتها ليُعطيها قدرًا من المال لتوفي الأجرة، لكيلا تضطر لفقد بعض من متاعَها. طرق البيت، لكنها لم تُجِبْ لتسمح له بالدخول مُطلقًا. وفي اليوم التالي لاقاها، وحدَّثها عن زيارته لها. فردَّت عليه بدهشة: ”هل كنت أنت؟! لقد ظننتك أحد موظفي المالك وقد أتى ليحصل على المتاع الذي لي، ولذلك أغلقت جميع الأبواب والنوافذ بالمتاريس من قضبان وترابيس، لكيلا أسمح له بالدخول“.
والأمر هكذا؛ فالمسيح عندما يأتي ويطرق الباب فهو يعرف حاجتنا، ويُريد أن يُباركنا وأن يُعيننا، ولكننا نغلق أبوابنا في وجهه، ولا نسمح له بالدخول، غير عالمين أنه هو، ولا لماذا أتي. لذا يجب أن نتذكَّر أنه عندما يأتي المسيح فإنه يأتي دائمًا ليعمل خيرًا، وأننا إذا أبقيناه في الخارج أو رفضنا زيارته لنا، فإننا في الواقع نسلب أنفسنا ونحرمها.