عمل المستقيم في عيني الرب وسار
في طريق داود أبيه ولم يَحِد يميناً ولا شمالا
( 2أخ 34: 2 )
يوشيا وإدراك الهدف
متى يدرك الإنسان هدف وجوده؟ لا يدرك الإنسان هدف وجوده إلا عندما يلتصق بإلهه، وبعيداً عن الله تصبح تصرفات الإنسان تخبطاً عشوائياً، كل إنجازاته تنتهى بموته، عندما بلغ يوشيا سن العشرين وبعد أن عرف الرب بأربع سنوات تقدم خطوة للأمام وأدرك أنه صاحب رسالة، لقد ترجم طلب الرب إلى سلوك عملى، لذا فالحياة المسيحية ليست صلوات وترانيم فقط، وليست تقوقع بل هى مثال حىّ عملى فعال تجاه قضايا ومشاكل المجتمع.
وهكذا فعل يوشيا فأدرك أن دوره هو إصلاح ما أفسده الزمن. لم يكن غاية ما يتمناه يوشيا مجرد الوصول إلى العرش أو أن يكون صاحب نفوذ أو صاحب ممتلكات، بل أن تكون المملكة للرب ولمسيحه وأن يرضى الرب عن المملكة.