ومن أهمية خلاص النفس، أنه سبب فرح للرب.
ففي قصة الخروف الضال، نجد أن الرب لما وجده "حمله على منكبية فرحًا" (لو 15: 5). وفى قصة الابن الضال، لما رجع ذبح الآب العجل المسمن وأقام وليمة وقال لعبيده نأكل ونفرح..
فابتدأوا يفرحون" (لو 15: 23، 24). وقال للأخ الآخر "كان ينبغي أن نفرح ونسر، لأن أخاك هذا كان ميتًا فعاش وكان ضالًا فوجد" (لو 15: 23). وفي مثل الدرهم المفقود يقول الكتاب إن الأرملة لما وجدته، لم تفرح وحدها، وإنما دعت الصديقات والجارات قائلة افرحن معي لأني وجدت الدرهم الذي أضعته (لو 15: 9)
فإن كنت قد أحزنت الله قبلًا بخطاياك، حاول أن تفرحه الآن بتوبتك، وبسعيك لخلاص الآخرين.
وإن كان يحدث فرح في السماء "بخاطئ واحد يتوب" (لو 15: 10)، فكم يكون الفرح بمن يردون كثيرين إلى البر؟ أليس عملًا عظيمًا أن تفرح قلب الله وقلوب ملائكته، وتعوض الله عن السنين التي أكلها الجراد (يؤ 2: 5) في حياتك وحياة الناس..
إن أبانا إبراهيم أقام حفلة لثلاثة (تك 18).. أما أنت فتقيم حفلة لكل ملائكة السماء بغيرتك المقدسة التي تساهم في خلاص آخرين، وفي هدايتهم وإنقاذهم من الخطية، أو من الجهل والإلحاد والإباحية..